[ramzy1913]

قمة الفرح

لا أعرف لماذا يستهوينى دائما موقف المجدلية ...لا أعرف لماذا أقف عنده

لكنى دائما أشعر أن قمة الفرح لا تأتى الا بعد قمة الحزن

فعندما تمر بمواقف حزينة ثم تأتيك الفرحة تكون الفرحة لا مثيل لها....هذا احساسى واعتقادى

كذلك المجدلية ...فقد رأت أمام عينيها يسوعها الحبيب_ من مد يده لها بالشفاء_ معلقا على الصليب متألما ومجروحا ثم ميتا داخل قبر!!!! جاءت باكرا تبكى لأنها لن تراه ثانية وأرادت أن تضمد جرح قلبها بأن تطيب جراح الرب وجسده علها تستريح حين تكرمه

ولكن يا للصدمة !!!!

حتى جسد يسوع الموضوع فى القبر لم تجده ...الشىْ الوحيد الذى كانت تأمل أن يريح قلبها لم تجده!!!

فكانت صدمة وحزن عميق داخلها أكثر وأكثر

فانفجرت باكية

وأخذت تبحث تائهة حائرة ...أين جسد يسوع؟ يا لحزنى

لن أراه مرة أخرى حتى أملى الذى كنت أرضاه كان قبر فارغ

ووسط بكائها ويأسها ظنت أنه البستانى وظلت تبكى " أين جسد يسوع ؟ "

تخيل معى حالة الحزن الذى كانت فيه مريم المجدلية

ثم تخيل معى كيف صار حالها بعد أن ناداها قائلا "مريم "

وأدركت أنه يسوع وأدركت أنه قام من الموت

هو حى لا يموت

لذلك أقف دائما هنا وأدرك فعلا أن كل صليب تعقبه قيامة وكل حزن يعقبه فرح ولا يكون أى فرح بل قمة الفرح