جلس الشاب يتحدث عن فلسفته الخاصه , وأوضح شعوره الرافض لكل شىء , يأس وعدم وجود رؤية واضحة لكثير من الأمور .
وهنا سألته أن يتحدث عن ذكرياته الماضية .
شاهدت السعادة ترتسم على وجهة , وبدا بسرعة أسترجاع الذكريات الجميلة لفترة الطفولة .
وكان أهم ما فيها هى ذكرياته لأمه . وذكر أكثر من مرة بأن أهم شىء فى حياته هى أمه .
حسنا هذا ولكن دعنى أسألك سؤال .
يا ترى عندك كام أم ؟؟؟
كان السؤال للغرابة لدرجة ان الشاب فتح فمه بطريقه ساخرة , وحاول الاجابة , لكن لم تسعفه بديهته للرد .
وهنا كررت السؤال مرة أخرى .
يا ترى عندك كام أم ؟؟؟
وهنا صاح الشاب بطريقه هستيريه وقال . هل تستخفين بعقليتى ؟؟
أبدا عزيزى . لم أقصد هذا أبداّ ـــ ولنبدأ من الأول .
ما أسم والدتك ؟؟؟
ذكر الشاب أسم والدته وهو ما يزال ينظر لى بغضب .
عاودته السؤال .
هل تذكر فى حياتك أنك قلت كلمة أمى لغير أمك ؟؟
رد الشاب وقال : أبدا لم يحث هذا .
هنا سألته عن أمنا العزراء .
وعن الكنيسة التى هى أمى .........................................
نعم أقدر تماما أن هناك ذكريات أليمة , وهناك أمور صعبة .
لكن الكل يجتمع على أن أجمل شىء فى الوجود (( هى أمى )) .
أذا أصابك الحزن فدائما أنت تسرع لترتمى فى حضن أمك .
أذا أحسست بالألم فدائما أنت تسرع لترتمى فى حضن أمك .
أمك هى الأمان لك . ولا يوجد بديل فى الدنيا كلها مثل أمك .
أن أردت أن تطور ذاتك . أن أردت أن تسموا بحياتك . أذهب إلى أمك , إلى كنيستك .
إلى شفيعتنا العذراء القديسة مريم .
أذهب إليهم . أرتمى فى أحضانهم وأشكو لهم ضيقاتك .
فسوف تجد راحة كبيرة . وسوف تجد الأمان والسعادة اللازمين لتطوير الذات .
مارأيك ؟؟؟؟؟؟؟؟
أنه تطوير مجانى .
أذهب الان قبل فوات الأوان . أذهب إلى أمك وكنيستك . أذهب قبل أن يمر العمر . وتصبح شيخاّ . ولا تستطيع الذهاب اليها .
أذكر خالقك فى أيام شبابك .