[Mary Naeem]

هل المسيح صلب داخل ام خارج اسوار اورشليم عبرانيين 13: 12
Holy_bible_1

الشبهة
البعض يقول ان في الوقت الحالي مكان كنيسة القيامة هي في داخل اسوار اورشليم ولكن الكتاب المقدس يقول في عبرانيين 13 انه تالم خارج الباب اليس هذا خطأ ؟
الرد
في البداية لن اخوض هنا في موضوع الموقع الحديث الذي يسمي الجمجمة وهو حاليا بستان وبه قبر فهذا ليس موضوعي الان ولكن ما ساقدمه هنا هوان مكان كنيسة القيامة بالفعل خارج اسوار اورشليم
ولكن الذي قد لا يعرفه كل قارئ هو أي سور نتكلم عنه ؟
السور الحالي لاورشليم هو ليس السور الذي يقصده الكتاب المقدس




هذا السور لم يكن في زمن الرب يسوع المسيح ولكن هو بني في القرن السادس عشر الميلادي وبالفعل في داخلها مكان الصلب وهو كنيسة القيامة حاليا



لهذا اشرح باختصار تاريخ اسوار اورشليم
اورشليم هي مبنية علي اربع جبال يفصل بينهم ثلاث وديان علي شكل حرف الشين العبري ש
والجبل الجنوبي الشرقي هو جبل صهيون
والجبل الشمالي الشرقي هو جبل سكوبس
والجبل الشرقي هو الزيتون
والجبل الجنوبي هو جبل المشوره
وسلسلة تلال في الغرب
واسم المنطقه كان اورشليم وكانت مقسمه عدة مدن
صهيون الجنوبيه
والاكمه في الشمال
والمرايا شرقا
والمدينه العليا في الجنوب الغربي
ويفصل هذه الجبال والمدن اوديه
وادي قدرون بين جبل الزيتون ومدينة المرايا وباقي اورشليم
وادي الميس او صانعوا الجبن ويفصل المدينه العليا وسلاسل التلال الغربيه
وادي هنوم في الجنوب ويفصل صهيون وجبل صهيون عن اي ارض في الجنوب لانه من الجنوب للخارج
فهذه الوديان الثلاث التي تتخذ شكل حرف شين العبري שتفصل بالفعل المدينة الي مناطق



اورشليم مرت بعدة مراحل في بناء اسوارها



اول مرحلة وهي زمن داود النبي الذي اخذ حسن صهيون من اليبوسيين وكون مدينة صهيون فوق جبل صهيون فقط



فاسوار داود خارج أي اسوار الان وحتي قبر داود يوجد خارج اسوار اورشليم حاليا في الجنوب





ثم اتي بعده سليمان ووسع اسوار اورشليم الي الشمال لتشمل جزء من جبل المرايا الذي بني عليه الهيكل وهو الذي عليه الاقصي الان





ثم بعد سليمان الملك حزقيا الذي وسع اسوار اورشليم





ثم حدث السبي وانهدمت معظم الاسوار وبخاصة الاسوار التي بناها حزقيا
ثم جاء نحميا وجدد اسوار اورشليم





ثم بعد نحميا جائت فترة الحشمونيين او المكابيين الذين مدوا اسوار اورشليم اكثر الي الغرب


ثم جاء بعدهم هيرودس الكبير الذي اهتم جدا بالبناء فوسع اسوار اورشليم الي الشمال



واسواره استمرت بهذا التصميم الي سنة 66 م أي ان هذه هي الاسوار التي يتكلم عنها الكتاب وقت صلب المسيح



ثم جائت فترة الغيوريين الذين حصنوا وبنوا اسوار اكثر واضخم اثناء انقلابهم علي الرومان قبل خراب اورشليم سنة 70م



وفي هذه الفتره أصبح مكان الصلب داخل الاسوار الحديثة التي بنيت بعد سنة 66 م

ثم اتي الرومان بقيادة تيطس وحطموا اسوار اورشليم
وهذه هي الاسوار التي حطموها وبقت بقايا قليله لها



ثم بعد هذا اتي البيزنطينيين وبدؤا يعمروا اورشليم ويبنوا اسوارها ويبنوا بها كنائس
وهذه هي الاسوار التي بنوها



وبهذا

اصبح مكان الصلب بدل من خارج الاسوار خارج الباب هو في داخل الاسوار
هذه الاسوار استمرت حتي جاء الإسلام وحددثت أمور كثيرة علي مر العصور الإسلامية من خراب لاسوار اورشليم حتي جاءت سنة 1535 م وبنيت مره ثانية بحدود مختلفة في زمن سليمان الكبير





وهذه الاسوار هي الموجوده الان ونجد مكان الصلب داخلها ولكن هذا لم يكن في زمن المسيح وكتبت الاناجيل ولا في زمن معلمنا بولس الرسول ووقت كتابة رسالة العبرانيين.
والمجد لله دائما