عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 05 - 2013, 07:24 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل الروح القدس يفارقنا ساعة الخطية ويعود إلينا بعد التوبة

هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه في التوبة ؟
1 - القصد من السؤال والجواب

بقلم القديس مار فيلوكسينوس، تحت عنوان لا تطفئوا الروح



* القصد من السؤال :
أليس قصده أن يعرف كيف يكره الإنسان الخطية وكيف يتحول سريعاً عن خطيته ويعود إلى التوبة إن أخطأ. كم هي كثيرة ودقيقة تلك الأسئلة التي تبحث في كيف لا نُخطئ ! كما أن ثمة فخاخاً عديدة وخادعة يضعها الشيطان الذي يتسبب في سقوطنا. فأولاً هو يُريد أن يقتنصنا في شباكه وعندما يتم له هذا يخترع الكثير من الوسائل لكي يمنعنا عن أن نهرب من قيوده. وكما أن فكرة اقتناصنا وكذلك عجزنا عن الفكاك إذا أمسك بنا، هما من إيحاء العدو، هكذا فإن فكرة الامتناع عن ارتكاب الخطية، والعودة إلى العودة للتوبة – هاتان الفكرتان هما من أعمال النعمة .
ولسوف نعطي كلمات موجزة بصدد هذا السؤال عما إذا كان الروح القدس يفارقنا أم لا يفارقنا في الساعة التي نُخطئ فيها، وذلك من أجل منفعة الذين يناقشون هذه النقطة وللآخرين الذين يحتاجون لأن يفهموا هذه المسألة .
  • *الجواب :
لم يكن القصد من اقتبالنا الروح القدس، في مياه المعمودية بمحبة الله، وأن يبقى معنا فترات معينة فقط، ولكننا نلناه كي نصبح هيكلاً له يسكن فينا على الدوام حسبما قال بولس: " أنتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم " ( 1كو3: 16 ). وأيضاً " ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي قبلتموه من الله ن وإنكم لستم لأنفسكم لأنكم اشتريتم بثمن ولذلك مجدوا الله في أجسادكم، وفي أرواحكم التي هي لله " ( 1كو6: 19 – 20 ). أنتم إذن هياكل الله ومساكن له بسبب الروح القدس الذي يسكن فينا.
لا توجد خطية سواء بالفعل أم بالفكر تقدر على أن تُدمر هيكل الله. على أن ثمة فارقاً بين الخطايا التي تُرتكب بالفعل، وبين الارتداد عن الله !!!
وذلك أنه إذا فعلنا خطية، فإن إيماننا بالله يظل سليماً، فلا نفقد بنوتنا لله مثل الابن حسب الطبيعة الذي مهما أخطأ في حق والده وأغضبه كثيراً فإن هذا لا يحرمه من أن يُدعى ابناً. ومهما أخطأ الابن وارتكب هفوات فإن ذلك لا يفقده كرامته كابن لاسيما إذا كان أبوه لا يهدف إلى حرمانه منها .
وهذا ما يحدث مع الابن الأصغر الذي أخذ ميراثه وانفق ثروة أبيه على الزانيات ( لو15 : 11 ). ورغم هذا لم يفقد لقب الابن الذي يخصه. فزعم أنه كان في ارض المجاعة بعيداً ورفض أباه، إلا أنه تذكر " كم من أجير في بيت أبي يفضل عنه الخبز بينما أنا أهلك جوعاً " ( لو15 : 17 ). ومع أنه كان لا يزال خاطئاً بل وأخطأ بهذا القدر العظيم حتى أنه بدد ميراثه الذي أخذه من أبيه في أعمال سيئة، إلا أنه ظل يدعو الله " أباه ". وهذا يوضح أن نعمة الروح التي أعطته السلطان أن يدعو الله " أباً " لم تفارقه.
  • +روح التبني
حقاً أننا لا نقدر أن نستخدم هذه الكلمة، وأن ندعو الله أباً لنا إلا بسلطان الروح القدس الذي فينا. ذلك أنه من الواضح أن الذين لم يصبحوا بعد أولاداً لله بواسطة الميلاد الجديد في المعمودية لا يملكون حق استعمال هذه الكلمة، ولا يقدرون على أن يقولوا " أبانا الذي في السماوات فليتقدس اسمك ". والسبب الواضح هو أن الروح القدس الذي يعطي هذا السلطان ليس فيهم. وعلى العكس من ذلك فإن المعمدين – كما نعلم – حين يقتربون من الأسرار المقدسة يصلون هذه الصلاة بثقة حسب التقليد الذي سُلَّم إلينا من الرب. وبعد ذلك يقتربون من الأسرار المقدسة.

ومع ذلك ، فنحن نعلم أننا جميعاً أخطأنا بشكل ما: سواء كانت خطايانا كثيرة أم قليلة، بالفكر أو العمل. ولا يوجد بيننا من هو ليس مداناً بالخطية. فإذا كنا جميعاً مذنبين فهل الروح القدس فارقنا جميعاً ؟، وكيف نجرؤ أن نصرخ ونقول " أبانا الذي في السماوات " عندما نقترب من الأسرار المقدسة ؟، وإذ كان الروح قد فارقنا بسبب خطيئتنا، فبأي سلطان ندعوا الله " أبانا " ؟
وإذا دعوناه وقلنا " يا أبانا " دون أن يكون الله فينا كي يعطينا ذلك السلطان، فأنها لجريمة كبرى وتمرد ضد الله. ونصبح مماثلين لأولئك الذين بنوا البرج ( في بابل ) كي يصعدوا إلى السماء، ونُشابه أيضاً ذاك الذي تجاسر وحسب نفسه إلهاً وأراد أن يخطف لنفسه الكرامة التي لم تُعط له، والي لهذا السبب فقد الكرامة التي كانت له ( أي إبليس ) .

وحتى المؤمنون الذي في وقت الأسرار يدعون الله أباً، لا يعملون ذلك من ذواتهم، ولكن الكاهن الذي يتقدم الجماعة هو الذي يسمح لهم بأن يقولوا " يا أبانا ". بل إن الكاهن نفسه ليس له السلطان لأن يدعو الله " أباً " ولا أن يسمح للآخرين بذلك إذا كان صحيحاً أن الروح القدس يفارق كل الذين يخطئون
  رد مع اقتباس