الاسبوع السادس:
ان الشعب العابر في البرية السائر في الطريق عليه ان يستعد بالله الغالب لمحاربة عماليق، وبالاحتراس من الاشتياق لقدور اللحم والبصل والكرات والعجل الذهبي... لقد انتصر موسى على شهواتهم بالتطلع لكنعان. ان موضوع الكنيسة هذا الاحد هو "انا قد غلبت العالم، في العالم سيكون لكم ضيق". عندما يتأكد المؤمنون الثابتون في المسيح انه قد غلب (فعل ماضي) العالم... عندئذ يتشددون في جهادهم، وبعلامة الصليب يهزمون عماليق، وبالهذيذ في الامور الالهية السماوية يكفون عن شهوات العالم، والثبات في المسيح: "وانا لست وحدي لأن الاَب معي" ... اننا نتعامل الان مع شيطان مغلوب، وعالم مغلوب وخطية مدانة في الجسد.
اننا لا نبحث عن نصرة من الخارج لأن الغلبة في داخلنا هي يسوع. هو غلب لنا ونحن غالبون به في داخلنا... وهو ينادينا في انجيل هذا الاحد قائلا... الي الاَن لم تطلبوا شيئاً باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاَ... ام الحياة في قوة القيامة لا تعرف الا الغبة، والفرح، واحتقار اباطيل هذا العالم.