+ مــــــــــــــــــــــــن الحيـــــــــــــــــــــــــــــاة :
أصيب هذا الفتى المقيم بالأسكندرية بمرض خطير ، أحتار الأطباء في علاجه ، وظلت درجة حرارته مرتفعة تُهـــــــــدده
بالشلل أو الإصابة بالصرع ، ووقفت والدته تبكي أمام صورة
العذراء طالبة شفاعتها ونذرت أن تزور كنيستها في الزيتون
بعدما تشفيه . ولما نامت بجواره حلمت بالعذراء ظهرت لها
وطمأنتها . وصلَت ولمست إبنها فشُفي ، ولما أستيقظــت
وجدته جالساً ، مُعافى فشكرت الله والعذراء وقررت إيفــــاء
نذرها بالسفر إلى القاهرة .
عندما أقترب القطار من القاهرة هدأ سرعته بخمســــــــة
كيلومترات كأنه سيقف ، فتزاحم الركاب ، وفي مقدمتهـــم
هذه السيدة وإبنها عند باب القطار ، وفجأة تحرك القطــــار
بسرعة فسقطت هذه السيدة على الأرض وإبنها تحــــــت
القطار ، فصرخت يا عذراء وغابت عن الوعي ، ولما أفاقــــت
وجدت إبنها بجوارها وقال لها : وجدت سيدة بجواري وضعت
يدها على رأسي ، وقالت لي أنا ماما العذراء ومر القطـــار
فوقي ، ثم قمت سالماً . وتركت الفلنكات آثارها على ظهر
الفتى .