
27 - 04 - 2013, 08:07 PM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
مــــــــــــــــــــن الحيـــــــــــــــــــــــــاة
في حديث مع إمرأة أُصيبت بالسرطان قالت :
لا يمكن أن يحدث لك شئ إلا إذا سمح الله . أنا لا أهتم بما سيحدث لي ، أكان مرضاً أم إحباطاً وخيبة أمل شديدين ، أم
مأساة من نوع معين ، ولكن عليكم أن تكونوا على ثقة أن الله
عندما يسمح بحدوث الشئ ، ففي النهاية وبالتأكيد يكون هو
النافع والصالح . ثم واصلت المريضة الحديث وقالت : وهكذا لا
يكن أن يحدث لي شئ إن لم يفحصه الله أولاً ويُمحصه ويباركه
لنفعي . كل شئ لابد أن يعبُر من خلاله قبل أن يرتطم بي
ويلطمني . وعندما يحدث هذا فإنني - على الأقل - أعرف أنه
قد مرَ على الله ليفحصه أولاً ويعطي شهادة موافقة . وما إذا كان
هذا الشئ الذي سيحدث في حياتي هو خشن أو سهل ، فهذا
يعتمد كلية على أمرٍ واحد وهو ما إذا كنت أستطيع أن أتقبله من
يد الله أم لا . إذا ما نظرت إلى حدث ما على أنه قَدَر مجهول
مظلم يأتي علىَ لكي يلطمني ، عندئذ فكل شئ سيكون بلا
معنى ولا رجاء . ولكن إن كنت أعرف أن ما يحدث هو من الله
عندئذ سأشعر بالسلام ، لأنني سأُدرك أن له غرضاً نبيلاً مباركاً
وسوف يخدم خلاصي ، لأنه يأتي من إله : [ هكذا أحبنا حتى
بذل إبنه الوحيد ] ( يو 3 : 16 ) ، وكما يقول القديس بولس :
[ الذي لم يشفق على إبنه الوحيد ، بل بذله لأجلنا أجمعين
كيف لا يهبنا معه كل شئ ] ( رو 8 : 32 ) .
|