(قورا دگناوا)..قبر السارق
معظم اهالي دهوك يتذكرون قورا دگناوا اي قبر السارق والتي كانت تقع في المنخفض الموازي للجهة الشرقية
من مزار ايث الاها والتي نستطيع حالياً ان نقول بأنها اصبحت تحت الشارع المؤدي
الى مدخل مدينة دهوك وبالظبط في نهاية بناية جامعة دهوك من الناحية الشمالية
اي تقريباًْ قبل اشارة المرور بعدة امتار
وتتلخص قصة هذا القبر _وهذ المعلومة غير موثقة ولكننا اعتمدنا على مايتناقله
اهالي دهوك القدامى _ وتتلخص بأنه : قديماً وفي احد الايام سطا سارقان
على دير ايث الاها واستولوا على موجودات الدير من ذخائر واموال وملابس الكنيسة
ورغم تحذير الطوباوي لهما ، الا انهما لو يباليا بالموضوع حيث كان الطمع قد اعمى
بصيرتيهما، عندئذ لم يجد الطوباوي غير ان يدافع عن مزاره ويعاقب المسيئين ليكونوا
عبرة لغيرهم، فلحق بالاول في هذا المكان الذي تحدثنا عنه وقضى عليه
اما السارق الثاني فيقال بانه قضى عليه في منطقة شيوز، وكان على زائري
دير ايث الاها ان يقوموا برمي هذا القبر بالحجارة اثناء ذهابهم وعودتهم من الدير
معبرين عن سخطهم واستنكارهم لهذا التصرف الشنيع الذي اقدما عليه هذين
السارقين بالأستيلاء على موجودات دير شفيعهم ولم نستطع التأكد على مدى
صدق هذه الرواية ولكننا في نفس الوقت لانعتقد بأن اهالي دهوك كانوا يرمون
الحجارة على هذا المكان بالذات من دون سبب وعلى كل حال نعود لنقول بأن
لهذه الرواية مغزى مهم وهو تنبيه الاهالي بعدم التفكير بالمجازفة بمد يدهم
بقصد اختلاس اي حاجة تخص الدير ومهما كانت تافهة وخاصة وان الدير كان خالياً من الحراس
وفعلا فأن اهالي دهوك اصبحت لديهم القناعة التامة بأن مجرد التفكير بأخذ
او سرقة حاجة تخص الدير تعتبر جريمة لاتغتفر ولايمكن التنازل
عنها مهما حصل .