الموضوع: من هو ايث الاها
عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 04 - 2013, 08:58 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
hanan samer Male
ابتديت اشد حيلى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الكويت
المشاركـــــــات : 28

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

hanan samer غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من هو ايث الاها

كانت في المدينة امراة شريفة ومؤمنة تدعى يزداندوخت عرف عنها بانها كانت تكرم الشهداء
وتهتم بهم وبجميع الاسر المسيحين في اربيل
فما سمعت بخبر هذين الشهيدين حتى استدعت رئيس السجن
عندها وقدمت له رشوة دسمة والتمست منه كي يسمح بأن ينقل
الشهيدان عندها لتراهما، فوعدها خائفاً فارسلت عبيدها الى السجن
ونقلوا الشهيدين الى دارهما ليلاً، فأتت بلفاف وادوية عالجت بها جروحهما
وكانت تقبل اياديهما المخلوعة واذرعهما المتفككة، وتبكي بمرارة على الضيقات
التي احتملها هذان الشيخان القديسان المطروحان امامهما دون حراك
فقال لها الطوباوي يوسف ( انكِ لست تتصرفين تصرف امرأة كاملة ببكائك علينا..)

فقالت له ( اني لست ابكي على موتكما، فأنهما لكانت لي فرحة عظيمة لو انكما قُتلتما على الفور، ولكني اتضايق لكونكما مكثتما في هذ العذاب الاليم..)

اما هو فقال لها ( ان هذا الضيق كله راحة فقد قال الرب مااضيق واحرج الطريق المؤدي الى الحياة! وقليلون هم اللذين يجدونه ، فالاناس الذين لايستحقهم العالم كانوا في ضيق كبير ، اما انتِ فافرحي كمؤمنة فانه كلما طال جهاد المسيحين وصبرهم ازدادت مكافاتهم وعظم اكليلهم..)

وقبل انبلاج الفجر، اعادهما العبيد الى السجن حيث مكثا ستة اشهر
يحتملون عذابات هائلة.
واستبدل الحاكم الاول وعين مكانه شخص اخر يدعى زرادوست
وكان يفوق سلفه شراسة وطغياناٍ وقد جلب معه امراً صارماً
من الملك العاتي يقضي بأن يرجم المسيحيون العلمانيون رؤساهم بالحجارة
فعم الرعب المنطقة كلها ولاذ كثير من الاشراف بالفرار واختبأ المؤمنون
القلائل في الجبال الخفية لئلا يضطروا الى سفك الدم الزكي
ولما وصل زرادوشت الاثيم الى المنطقة ودخل معبد النار للسجود قال له سدنة
المعبد ان ثمة ساحرين من الذين يدعون مسيحين وقد مضى عليهما في السجن
ثلاث سنين ونصف السنة، وقد عذبهما الحاكم اذار كركشيد مر العذاب
ولكنهما لم يرضخا لارادته، فأمر الحاكم الجديد باحضارهما على الفور
ولما حضروا وجها اليهما كلاماً عنيفاً
وقال لهما( ايها الشعب المتمرد الوقح، الم يفزعكم حتى الان امر الملك العظيم شابور سيد الارض كلها الذي دمر ممالك عظيمة..وفيما انتم تسكنون بلاده ومدنه تتمردون عليه وتحتقرون قوانينه واوامره؟ )

وكان الطوباوي يوسف يرد عليه بكل شجاعة ونعته بالجبن والضعف والمكر ، اذ ذاك امر الحاكم بان يعلقوه منكس الرأس بابهامي رجليه ثم انهالوا عليه ضربا بالسياط على جروحه ثم اعيد الى السجن.
وبعد ذلك قال الحاكم لايث الاها( أأنت ايضا على هذا الراي التمرد ولاتطيع وتسجد للشمس فتحيا؟..)

فأجاب ايث الاها( وحياة المسيح ابن الله الذي انا متكل عليه ، اني اكثر تمسكاً من الجميع بهذا الراي الصحيح فأني لااستبدل الخالق بالخلائق ولن اقدم السجود الواجب للخالق واعطيه لاعمال يديه..)

فأمر الحاكم بتعليقه مثل رفيقه وبينما كام معلقا يقاسي افدح الالام وقتاً طويلاً
رفع صوته وقال (اني مسيحي فليسمع الجميع اني مسيحي ومن اجل هذا الاسم احتمل هذه العذابات)
وكان رجل مانوي مسجوناً هناك فقدموه هو ايضاً للعذابات والضربات
وسرعان ماجحد تعليمه الضال وايمانه المزيف، فانزلوا مار ايث الاها
ليرى كيف رضخ المانوي لارادتهم، فلما راه ايث الاها انه قد جحد
وقتل النمل الذي يدعوه المانويون نفسا حيا، تهلل الطوباوي
وطفح البشر على محياه واخذ يضرب الارض بقدميه ويقفز وتهتز
يداه اليابستان ثم صرخ بأعلى صوته
وقال( الويل لماني الويل له فانه خاب وخيب معه الهه الوهمي ، طوبى لي طوبى لي اذ انتصرت وانتصر بي المسيح القديس ابن مريم الموجود من البدء الى الابد..)
  رد مع اقتباس