ثار ثائر الحاكم وامر بربط يدي الطوباوي تحت ركبتيه وبأدخال خشبة غليظة
تحت فخذيه حتى تمر فوق ذراعيه وضغط كل ستة رجال على كل من طرفي
الخشبة، ان هذا العذاب شنيع وخال من الرحمة واستمرو على تعذيبه
هكذا مدة طويلة....حتى اضطروا الى حمله وادخاله الى السجن عند رفيقه.
وبعد خمسة ايام اخرجوهم من السجن واتوا بهم الى بستان قريب من معبد النار
وجلس الحاكم لاستنطاقهم
وقال لهم( اما زلتم على رايكم السخيف ولاتطيعون امر الملك ايها السحرة الاشرار؟ )
فاجاب الثلاثة بصوت واحد (اننا على عزم ثابت وفكر صالح وايمان مستقيم لثابتون واننا لكذلك كلما استجوبتنا فنحن نعبد الاله الاوحد ولا نطيع امر ملكك الاثيم، فاصنع ماشئت ايها الطاغي المارد..)
فامر الحاكم ان يأتوا بثلاثة حبال رفيعة من الكتان وبسطوها على الارض
للقديسن ورموا على كل منها ثلاث خشبات ثم شدوها
على كل من القديسين الثلاث على سيقانهم وافخاذهم وجوانبهم
وشرع رجال اقوياء يشدونها بعنف، حتى سُمع صوت عظام الشهداء
وهي تتكسر ومفاصلهم ترض، ثم سالهم ان يرضحخوا لامر الملك
لكي ينجوا من العذاب ولكن الشهداء الثلاث كانوا يقولون
بصوت عال ( اننا نتكل على الهنا الحقيقي ولا نرضخ لارادة الملك..)
وفي هذا العذاب كله كان انتصارهم يتضاعف .
وبعد ذلك ادخلوهم للسجن ولم يدعوا احداً يجلب لهم ثياباً ولا طعاماً
وبعد3سنوات جاء الملك الى منطقة مادي فاخرج الحاكم السجناء
وذهب لمواجهة الملك وكانت حالة الثلاث حالة يرثى لها
وعندما وصلوا الى الملك احضرهم الحاكم بين يدي (اذار شابور)
رئيس حكام ارض المشرق كلها وعند مثولهم لديه لم يسجدوا امامه
وكان عنده جمع من العظماء والحكام
فسالهم اذار شابور ( هل انتم مسيحين؟؟ )
فأجاب القديسون( اجل اننا مسيحيون ونعبد الاله الواحد رب الكل )
فقال لهم (انكم رجال طاعنون في السن ويبدو لي من ملامحكم انكم قد عانيتم عذابا شديدا فاشير عليكم ان تشفقوا على انفسكم لئلا تموتوا شر ميتة فاسجدو للشمسوا واخضعوا لامر الملك لان الحكم صادر بحق كل من يسير على نهجكم ).