كيف نعيش هذا المزمور في حياتنا كمسيحيين:
لا يختلف إثنان على أن هذا المزمور هو أيضا تجسيد للطوبى التي يحياها المسيحي الحقيقي:
- فهو لا يسلك في مشورة الأشرار ويكره الخطيئة ويهرب منها، وهو صادق أمام الله لا يعرف الغش.
- وهو الذي يعيش في اتحاد مع الله بل هو انعكاس لوجه الله كإبن وسفير له
- وهو الشجرة المثمرة التي تفيض خيرا وحباً دون تشامخ أو كبرياء، فكل ما عنده وكل ما هو عليه، منحة وموهبة من الله الآب الخالق الصانع الخيرات.
- وهو الذي يحفظه الله في كل خطواته ويبارك في أعماله ويخرج به منتصراً على شر ومكائد المنافقين
- وهو الذي يحفظ الله طريقه فيسير هو نفسه بجواره ولا يتركه ولا يتخلى أبدا عنه.
وهذا ما يجب أن نفهمه نحن أبناء شريعة العهد الجديد فقد أعطانا الرب يسوع شريعة جديدة تتلخّص في وصيّة واحدة وصيّة المحبّة : محبة الله من كل القلب والنفس والعقل ومحبة القريب مثا النفس. وتتلخص الوصايا العشر كلها في هذه الوصية " أحبب وأصنع ما شئت" يؤكد القديس أغسطينوس. ولكلا الشريعتين وظيفة واحدة وهدف واحد: هو أن تقي الإنسان الذي يتبعها من الإخطار وتحافظ علية في حالة من السلام الداخلي والمسرة الكاملة مما يجعله يزداد فيها تفكيرا ليل نهار، بصفة مستمرة، 24 ساعة كل يوم، وكل يوم من أيام حياته، فماذا يحدث وما هي ثمرة ذلك في حياته؟
فليحفظنا الرب في طريقه ويبارك علينا ويروينا آمــــــــــين