عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 04 - 2013, 08:18 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,600

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الـمـزمور الأول: السعادة الحقيقية

6. فإن الرب يصون طريق الأبرار، أما طريق المنافقين فتباد:
vالرب يصون طريق الإبرار
هكذا العلاقة مع الله ، في تفاعل ديناميكي بين الخالق والخليقة، بين الله واتباعه الإبرار الصديقين:
- هم يحفظون شريعته، وهو يحفظ حياتهم
- هم يطيعون ناموسه ووصاياه، وناموسه يقدسهم
- هم يباركونه بشهادة حياتهم، وهو يبارك كل خطواتهم
- هم يقدمون أثمارهم الصالحة، وهو يكثرها وينميها ويباركها
- هم يسلكون حسب قلبه وهو يزرع سلامه في قلوبهم
- هم لا يحيدون عن طريقه وهو يحفظ ويصون طرقهم
إنه حاضر لهم لا يفارقهم وهم حضور أمامه لا يفكرون إلا به وفي شريعته يلهجون ليل نهار لذلك تفيض بركة الرب عليهم وعلى املاكهم وأولادهم وطرقهم.
vإما طريق الأشرار فتبيد
طريق الأشرار هي موضوع المقارنة مع طريق الأبرار :
- هم لا يحفظون شريعته وهو لا يحافظ عليهم بل يتركهم لأهواءهم
- هم لا يطيعون ناموسه وعصيانهم يصيبهم باللعنة
- هم لا يباركونه بشهادة حياتهم وهو لا يتركهم فيمهب الريح
- هم لا يقدمون أثمارهم لأنها شريرة وتخجلهم وهو لا يقبلها
- هم لا يسلكون حسب قلبه بل حسب قساوة قلوبهم
- هم يحيدون عن طريقه وهو يبيد طرقهم
إنه حاضر لهم لا تفارقهم عينه، ولكن حضوره حضور الديان وقومته قومة الغاضب المنتقم ...
لكن تجدر الملاحظة أن الإبادة هنا للطرق والسبل وليست للأشرار أنفسهم، فالشر موجود وسيظل موجوداً، والرب قادرأن يبيده بنسمة من فمه كما في العهد القديم في الطوفان وسدوم وعمورة...لكن الرب أقسم ألاّ يهلك الأرض ثانية وألا يبد الإنسان مرة أخرى، وأقام قوس القذح علامة عهده المقدس وهو يحفظ عهده، لذا فهو يبيد ويبدد ويقتلع طرق الأشرار بحيث لا يجعلهم يسيطرون على الإبرار ويعذبونهم، لكنه يعطي هؤلاء مهلة ليوم الدينونة عساهم يتوبون ويرجعون إليه فيشفيهم .
  رد مع اقتباس