عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 04 - 2013, 08:18 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الـمـزمور الأول: السعادة الحقيقية

4 . ليس كذلك الأشرار ليسوا كذلك، لكنهم كالهباء الذي تزر به الريح:
بعد إن أسهب كاتب المزمور في وصف حالة الطوبى والصفاء والهناء التي يعيشها الإبرار، يتطرق إلى وصف حياة أصحاب المعسكر الآخر المتربص، الأشرار فكيف سيكون حالهم في المقابل؟
vليس كذلك الأشرار،ليسوا كذلك:
إنهم في وضع عكسي تماما لما تم وصف الأبرار به. يكررها ويرددها ليؤكد على معانيها ويضغط على كل حرف فيها حتى يستوعب الجميع استحالة أن يتحقق للأشرار أي خير ثابت.
vلكنهم كالهباء أوالريشة في مهب الريح
والترجمة الحرفية تعني العصافة أي ما تعصف به الريح من أشياء، وهو تعبير رائع يصور ضآله هؤلاء وحقارتهم وضعفهم، فليس لديهم إي إرادة ولا قدرة على السيطرة على النفس، ولا حتى القدرة على التميز واختيار الاتجاه الذي إليه يتوجهون... ولا توجد عندهم إمكانية التفكير السليم كوسيلة يختارون من خلالها ما يريدون أن يحققوا، إنهم مجرد" مفعول به " تسيطر عليهم قوى الشر الكامنة في داخلهم، لا يستطيعون منها فكاكاً ولا هرباً أو حتى مجرد محاولة المقاومة، فماذا تفعل ريشة صغيرة إمام ريح تهب فتعصف بكل ما حولها من أشجار ونباتات ولا ترحم حتى البشر . قد تصعد بهم الرياح فيحلقون في الأعالى فننظر إليهم هناك ونحسد حالهم، وقد تحملهم الريح إلى أسفل هوة حيث تدفنهم مع ما علقوا به من أشياء فيقضى عليهم إلى الأبد... وفي كل حال هم مسيرون بشرّهم وليس لديهم قدرة أو إرادة للتحكم أو التوقف أو حتى الإختباء والتواري أمام الريح...إنهم في مهبها...
  رد مع اقتباس