عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 04 - 2013, 07:56 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,355,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الـمـزمور الــثـامن عظمة الخالق وكرامة الإنسان

كيف نعيش هذا المزمور في حياتنا كمسيحيين:
يهدف الملك داود في هذا المزمور أن يعلّمنا ويثقّفنا من أجل ممارسة الحكمة الحقيقيّة. وهكذا لا يختلف إثنان على أن هذا المزمور هو أيضا تجسيد للطوبى التي يحياها المسيحي الحقيقي:
- عندما ينشد المسيحي هذا المزمور يشارك داوود في الترنم بمجد الخالق العظيم.ويقرأ أعماله لا في الكتاب المقدس وحياة الرب يسوع وأعمال الله في حياته فحسب، بل يتخذون الطبيعة موضوعاً لتأملهم يطالعون من خلالها البرهان العملي والعلمي على عظمة الرب وقدرته، فيزدادون تقوى وخشوعاً.
- عندما ينشد المؤمنون هذا المزمور يتذكرون عظم دعوتهم ومدى محبة الله لهم لدرجة أن بذل ابنه الوحيد فداء عنهم ليصالحهم لنفسه شعباً مبرراً.
- يشدّد المزمور على عظمة الإنسان القريب من الله فقال إنّ لا وسيط بين الله والكون الإنسان، والإنسان وحده (وكل ما تبقّى هو خليقة تشارك الإنسان في تمجيد الله).
- الله هو من رفع الإنسان إلى هذا المستوى، فأصعد الإنسان إلى حدود اللاهوت، ولكنه منعه من أن يتجاوز الحدود (خطيئة الإنسان الأولى تكمن في أنه أراد أن يصير بقوّته شبيهّا بالله، تك 2- 3).
- أما هذا "القليل" الذي يذكره المرتّل، فهو لا يعني انتقاصًا للإنسان، بل تشديدًا على عظمة من صار شبيهًا بالله، لا بباقي الخلائق.
- كلّلته بالمجد والكرامة. والمجد والكرامة هما عادة من صفات الله أو أقله من صفات الملك (96: 6؛ 104: 1؛ 111: 4). الرب يعامل الإنسان كملك على الأرض ووكيل، يعمل باسمه ويتسلّط على الكون بسلطته.
- لم ينسَ المرتّل سقطة الإنسان، ولكنه يعرف أن هذه الخطيئة لم تشكّل أي خطر على مخطّط الله ولا على مصير الإنسان والخليقة.
- كذلك يتذكرون وحدتهم بالمسيح، أخوهم البكر (روم 8: 29)، ويعرفون أن كل شيء لهم، وأنهم للمسيح، وأن المسيح لله. وبهذه الطريقة، ترجع الخليقة إلى خالقها عبر الإنسان في فعل حمد ونشيد شكر وسجود.
- الإنسان سرّ الله ومشروعُه الدائم وانتظارُه الأبدي. وقد خلقه لأنه أحبّه حبًا خاصًا، ورفعه إلى هذه الكرامة رغم أنه عالم بضعفه. لا شيء فوق الإنسان، أمّا الإنسان فكل شيء يخضع له.
دعني يا رب أباركك في حياتي مع داود نبيك وكل خلائقك الجميلة آمــــــــــين

  رد مع اقتباس