عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 04 - 2013, 07:48 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الرابع: صلاة المساء

2- حين أدعوك استجب لي يا إلهي وحافظ حقي، في الضيق وسعت لي، فتحنن واسمع صلاتي:
vحين أدعوك استجب لي:
يا له من نداء يبدأ به داوود صلاته، إنه نداء يحمل كل علامات الثقة ويرسم صورة لعلاقة حميمة من نوع خاص. صيغة الطلب التي يبدأ بها داوود هذا المزمور تظهر مدى عمق العلاقة بينه وبين من يخاطبه إذ يستخدم عبارة لا يمكن أن تستخدم في مخاطبة الملوك والرؤساء، بل تعتبر تعبيرا دارجاً بين أصدقاء ذوي علاقة حميمة: " ردّ عليّ لما أناديك" ...
v يا إلهي وحافظ حقي:
يستطرد مستدركا اندفاعية الصرخة الأولى، ليذكر نفسه والشعب الذي يصلى عنه مع من يتكلم، إنه هاهنا أمام جلال الله وفي حضرته، وهو ربه وسيده، ناصره وراعيه، هو رب القوات الذي حماه ورعاه ودافع عنه وعن حقوقه أمام مضطهديه فهو" حافظ حق" الذين يتقونه ويصرخون إليه من كل قلوبهم.
v في الضيق وسعت لي:
إنك المنقذ الوحيد من جميع الشدائد والضيقات، هذه خبرتي الشخصية معك، طلبتك دوماً يا رب في أوقات شدتي ومحنتي فوجدت فيك نعم المعين، عرفت فيك الآب الحنون والراعي الصالح والحامي الأمين، لقد أجزتني في الماء والنار وأخرجتني إلى الراحة ، سرت بجواري في وادي الظلمة وظلال الموت ونصرتني على الأفعى والتنين... فكلي ثقة بك.
v فتحنن واسمع صلاتي
هاأنذا أرتمي في حضنك الأبوي اليوم، أعود أصلي إليك طالبا منك القوة والمعونة، فتحنن يا رب واستمع صلاتي، فليس لي سواك من ملجأ... هلم وليلن قلبك الرءوف على ابنك الذي يصرخ نحوك " فاسمع صلاتي" لا بأذنيك المرهفتيي السمع بل بقلبك المتحنن، ، إنه لا يطلب رحمة أو عدلاً بل حناناً، يا له من دلال بنين على أبيهم!!!
وكأن لسان حال داود يقول: هكذا حالي دوما كثيراً ما أتناساك في أوقات فرحي ومرحي، وغالباً ما أتجاهل وجودك وقت ملذاتي وآثامي، لكني كل مرة تنفذ قواي وأشعر بالضيق وبالخوف، كل مرة أكتشف نفسي وحيداً طريداً بائساً، لا أجد لي من ملجأ سواك، فأنت في حياتي ينبوع الحب والحنان.
  رد مع اقتباس