عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 04 - 2013, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,691

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور السابع: القاضي العادل

تطبيق المزمور
كيف عاش الرب يسوع في حياته هذا المزمور ؟
نستطيع القول أن المزمور ينطبق على حياة الرب يسوع، وقد فسّره آباء الكنيسة بطريقة مسيانية فجعلوا كلماته تطابق حياة المسيح وكلامه وها نحن نرى شخص الرب يسوع:
-يسوع المسيح هو أكمل صورة للبار المضطهد ظلماً على مر العصور: " فهو لم يرتكب خطيئة ولم يوجد في فمه غش". ومع ذلك عانى ما لم ولن يعانيه أي إنسان في تاريخ البشرية على الأرض من عذاب وهوان.
- وهو لا يشكو مضطهديه إلى الله ولا يطلب من الرب انتقاما لكننا نراه في عمق آلامه يغفر للص اليمين وينجيه بل ويطلب الصفح والمغفرة لمن صلبوه...!
-يفحص الرب يسوع لا ضميره بل ضمير مضطهديه فيقول لهم " أعمالا كثيرة حسنة من عند أبي أريتكم، فلأجل أي عمل تريدون رجمي؟" ويعرف أنه لم يؤذ إنساناً فهو " قصبة مرضوضة لم يقصف وكتانا مدخنا لم يطفئ" وهو "الذي جال يصنع خيراً ويشفي كل سقم"...
-برغم ذلك اضطهدوه واتهموه ظلماً وصلبوه.عندما يتضرع المسيح إلى أبيه "إيلى إيلي لما شبقتني"" إلهي إلهي لماذا تركتني" يرفع صلاته لا كاحتجاج لبراءته من الجرائم والتهم التي حيكت ضده وحوكم بسببها، بل كتعبير واضح عن ثقته الكاملة في الله "إني أعلم أنه معي ولن يتركني وحدي " الحق الحق أقول لكم إنكم ستتفرقون جميعاً وتتركونني وحدي ولن أكون وحدي لأن أبي هو معي".
-يتجاوز الرب العداوة مع مضطهديه فهو ليس خصماً لهم بقدر ما هم خصوم لأنفسهم لذا يتشفع لهم " أغفر لهم يا أبتاه فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون". إنه يحيا القيامة والغفران ولا يطلب النقمة والانتقام.
-المسيح يصلى هذا المزمور وهو يعرف عدل أبيه وبره، لذا يطلب لهم الغفران لهذا يحول الرب صليبه، صليب العار والمذلة إلى أعظم آية للمجد وعلامة للنصر والقيامة.
-وقد سلم ذاته بإرادته وحده إلى النفس الأخير فداء عن الجميع، فيسلم الروح الطاهرة في سلام عميق لم تزعزعه سخرية العدو ولا ظلم المحاكمة ولا تشفي الظالمين ولا الانتصار الوهمي لسلطان الظلام ولا حتى عار الصليب وشدة الألم. وهو يظل في صلاة تسبيح لأبيه على الصليب لا يفصله عنه شيء إلى اللحظة الأخيرة "يا أبت في يديك استودع روحي".
-وينهي يسوع صلاته ومزمور حياته البسيطة المتواضعة، بالمجد والشكر والقيامة وهكذا يصير رمزاً للبراءة المظلومة، ورجاءً لكل مضطهد على الأرض.
  رد مع اقتباس