عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 04 - 2013, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الخامس: صلاة الصباح

3- لصوت استغاثتي استمع يا مليكي، يا إلهي إليك أصلي:
vصوت استغاثتي
"صوت استغاثة"، أعمق تعبير عن هذه الصلاة الفريدة الجمال،وهو بالفعل والاسم مزمور استغاثة، فهي تجسيد لما يشعر به المرنم روحياً ونفسياً واجتماعياً بل وجسدياً؛ إنه في حالة دمار شامل، كيان في وضع استغاثة، لهذا حمل المرنم ذبيحته، وزحف إلى الهيكل للصلاة وتقديم الذبيحة، وشكوى ظلم الأعداء،لقد صار حالة حرجة تتطلب تدخلاً فورياً وحاسماً، وصارت صلاته عبارة عن "صرخة استغاثة".
vفاستمع:
"استمع" السماع بالأذن فقط، أما الاستماع فهو الإصغاء بالكيان كاملاً. ما أوقعها من استغاثة وما أعذبه من نداء ويا له من تأثير على قلب الله الآب ، استمع إلى صرختي يا رب، لا بأذنيك فحسب بل بكيانك الإلهي كله لاسيما قلبك الحنون...داود هنا لا يطلب رحمة أو عدلاً وإنصافاً فحسب، بل يطمع فيما هو أعظم، إنه يريد تفهماً وحباً وحناناً، يا له من دلال بنين على أبيهم!!!
vيا مليكي:
برغم معرفته وإيمانه بوجود ملك واحد ورب واحد للجميع وهو الله، نسمع المرنم يتوجه باستغاثته، ليس إلى مجرد ملك يجلس بعيداً على عرشه في السماء ولا يدري عن أحوال رعاياه شيئاً، بل في دلال الصراخ ونحيب العجز والهوان، يوجه صلاته نحو شخص حي، يشعر بحضوره شخصياً، لذلك لا يدعوه ملكاً فحسب بل مليكه، وكأنه بالرغم من وجود ملك وإله واحد ضابط الكل، إلا أن هناك إله وملك خاص به هو شخصياً، حاضر دوما ليسمعه، بل يتابع قضيته ويرثي لحاله، وكأنّه طبيبه الخاص، بل هو وحده العالم بأدق تفاصيل جراحه وآلامه.
vيا إلهي إليك أصلي:
حين نشعر بالخطر نصرخ غريزياً إلى الأب والأم، لكن داود ي في فزعه واضطرابه، علمنا اليوم شيئاً جديداً، شيئاً يفوق الغرائز ويتسامى عن ردود الفعل الطبيعي، إنه يصرخ مستغيثاً بربه وإلهه، لأنه يعرف جيداً " إن أبي وأمي قد تركاني أما الرب فقبلني". ويعلم أن أباه السماوي يلبي فوراً جميع طلباته لاسيما حين يصرخ فيسرع الآب السماوي لنجدته.وكأنه يستلهم قول يسوع " فأي أب منكم إذا طلب منه ابنه سمكة أعطاه بدل السمكة حية أو طلب منه بيضة أعطاه عقرباً؟( لو11:11)!.
  رد مع اقتباس