عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 04 - 2013, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

القسم الثاني :كيف نعيش هذا المزمور كمسيحيين
لا يختلف اثنان على أن هذا المزمور هو أيضا تجسيد للطوبى التي يحياها المسيحي الحقيقي في حياته اليومية من اضطهاد كثيراً ما يصل إلى العنف والاستشهاد من قبل مضطهديه: عندما ينشد المسيحي هذا المزمور يشارك الرب يسوع في ألآمه ويقرأ أعمال الله لا في الكتاب المقدس وحياة الرب يسوع فقط بل في حياته الشخصية في كل ما يتعرض له من مضايقات وآلام وشدائد واضطهاد. مدركاً بالطبع كابن للعهد الجديد أنه يعيش طوبى جديدة من نوع نادر " طوبى لكم إذا اضطهدوكم وعيروكم وقالوا عنكم كل كلمة سوء من اجلي كاذبين".
- لماذا تقف بعيداً لماذا تتوارى في زمن الضيق: صلاة كل مؤمن في كل العصور:
§ عندما يرى الظلام يطارد أشعة النور ويكاد يقضي عليها،
§ عندما يحس الجور ينقض على العدالة فيفترسها،
§ عندما يدرك سيطرة الأشرار على مقدرات الأبرياء.
صلاة كل مؤمن
§ أمام بغي الشيطان وعربدته أمام تمكن الشر من أقدار العالم وسيطرة الشهوة على النفوس
§ أمام انتصار الظلم وانكسار الحق،
§ أمام انسحاق الضعيف تحت أقدام المستبدين.
§ أمام أطفال يموتون ظمأ وجوعا بينما تغرق ملايين الأطنان من الحبوب في البحار للحفاظ على الأسعار
§ أمام انسحاب دعاة حقوق الإنسان وصمتهم إزاء بطش الطغاة واستعبادهم الشعوب والأوطان
§ أمام رهبان أطهار يسقطون مضجرين في دمائهم شهداء بسلاح عدو باطل دون ذنب اقترفوه
§ أمام جنين يطلق صرخته الأولى والخيرة داخل رحم أم لم تأخذها شفقة بثمرة أحشائها إذ لا تفكر سوى بملذاتها،
§ أمام طفل هجره أبواه وتركاه فريسة لأرصفة الشوارع والتشرد،
§ أمام شباب أهملهم أبواهم بحثاً عن المال فلم يجدوا سوى الجريمة والإدمان يقضون فيها على أنفسهم وينتقمون من مجتمع يدينهم وهو المدان.
§ أمام أغنياء اكتنزوا الملايين بالرشوة والفساد ولم يرحموا ضعف طفل يتيم أو صرخة أرملة ولا بكاء أم ثكلى ولا توسل عجوز تنتظر المعاش.
§ أمام ملايين الدولارات والريالات والجنيهات تصرف ببذخ على حفلات ومغنين ولاعبين بينما تسبح الأغلبية في بحار المجاري وتتغذى من صفائح المهملات وتعيش ضحية المرض والفقر والجوع والحرمان...
أمام كل هذه الظواهر وإزاء هذا الفساد يتساءل المؤمن في قلبه هل نسينا الله وهل حجب وجهه عنّا؟ من منا لم يخطر بباله هذا السؤال؟ من منّا لم يتساءل يوماً لماذا يسمح الله بكل هذا؟ وإلى متي يظل صامتاً وكأنه لا يرى ولا يسمع؟ من منّا لم يتسرب اليأس إلى نفسه للحظة وهو يشاهد الظلم والتعسف والاستبداد؟ من منّا لم يصخ مرددا مع داود إلى متى يا رب؟
وأخيراً من منّا لم ينخرط يوما في صلاة عميقة بدموع سخية طالباً مع الكنيسة:
§ معونة للفقراء، دعة للأغنياء.
§ سلاماً لضحايا الحروب الأبرياء.
§ ماءً لعطشى التصحر والجفاف.
§ أنصافا لضحايا العدوان والاغتيالات.
§ طعاما للأطفال المحاصرين خلف خطوط القتال
§ عودة لمهجري الحروب الأهلية الذين طردوا من مساكنهم بلا ذنب جنوه.
  رد مع اقتباس