عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 04 - 2013, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,037

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

رابعاً: تطبيق المزمور:
القسم الأول: كيف عاش الرب يسوع هذا المزمور؟
يعتبر هذا المزمور مزموراً مسيانياً:
- امتلأ الطوباوي داود من روح النبوءة وتكلّم في هذا المزمور مسبقًا عن يسوع البار وما سيلقاه على أيدي اليهود وتحقّق ما قاله عن المسيح، عبد يهوه البار المضطهد ظلماً، وهكذا شهدت الوقائع بالتفصيل الدقيق للنبوءة وللربّ المتنبَّأ عنه.
- لماذا تقف بعيداً: عاش الرب يسوع هذه الآية في عمق أعماق مرارة معانيها وهو في بستان الزيتون حين تركه التلاميذ وفروا هاربين، حين تخلى عنه مريدوه وأنكره أحباءه وطالب بصلبه الذين جاء حباً بهم. ورددها وهو معلق على الصليب، كانت تلك لحظة الصمت الرهيب، وبرغم معرفة يسوع بأن" أبي معي في كل حين وهو لا يتركني وحدي" إلا أنه صرخ في ساعة الظلمة يطلب حضوراً ويترقب نصرة من الرب إلهه.
- مؤامراتهم الشريرة: تباهى أعداء الرب بمعرفتهم بالكتاب المقدس والنبؤات وتنكروا لكل البديهيات وتجاهلوا كل المعطيات وأغمضوا العيون لئلا يبصروا الحق فيخلصوا، ويسمعوا صوت الراعي فتنفتح قلوبهم المغلقة. تشامخوا بأنوفهم في كبرياء الجهل واحتالوا بالكذب وشهود الزور وكمنوا لمسيح الرب ليصطادوه بكلمة من فيه ولم تجدي معهم حتى شهادة بيلاطس الوالي الوثني" لست أجد في هذا الرجل علة"، صروا بأسنانهم وصرخوا "دمه علينا وعلى أولادنا"، وأخذوا الرب فجلدوه وجردوه من ثيابه وحكموا عليه بالموت مفضلين عليه بارباس المجرم المعتق في القتل وسفك الدم البريء، قتلوا الصديق وهو صامت لم يفتح فاه وظنوا بذلك إنهم قتلوا الرب وتخلصوا منه نهائياً وان الله لا يحاسب.
- قم يا رب وارفع يدك: هكذا قام المسيح ناقضاً أوجاع الموت باسطاً ذراعيه علامة النصر على الظلم والكبرياء ومكائد المكر والدهاء وشهوات النفوس الرديئة، منتصراً على الشامخين الذين نسوا الرب واستهانوا بأحكامه، قام الرب وقهر من كمنوا عليه في ساعة الظلمة ومن شهدوا عليه زوراً ومن ظنوه ضعيفاً مستكيناً وساقوه للذبح صامتاً، نصره الله وفتح فاه ليعلم الأمم وأقامه رباً ومسيحاً "له تجثو كل ركبة ما في السماء وما على الأرض وما تحت الأرض".
  رد مع اقتباس