عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 04 - 2013, 08:09 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,037

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟

v وتبيد الأمم عن الأرض:
"أهلكت المنافق، أبدت اسمه إلى الأبد والى دهر الدهور". برغم ما عانى الصديق من آلام وذل فهو لا يفكّر في الانتقام من أعدائه، ولكنه يترك الله يهتمّ بالقضاء، ويتعلّق مسبقًا بوصيّة الرسول: "لا تنتقموا بأنفسكم" (روم 12: 10). كان داود ضحيّة أعدائه وتألم كثيراً فلو لم يتألّم جورًا، لما كان الله اهتمّ بالدفاع عنه. وهكذا في ملكوت الله لا وجود للشر ولا للحرب ولا مكان لأمة لا تعرف الرب ولا تعترف به ملكاً فمثل هذه النوعية من البشر موضوع إبادة تامة وهلاك أبدي فلا مكان لها في ملكوت الله وستمحى من على وجه الأرض كلها...
هذا هو ملكوت الله ولهذا يعلمنا الرب يسوع في الصلاة الريبة أن نطلب هذا الملكوت كأول طلبة في الصلاة قبل الخبز والقوت اليومي نفسه إذ يجب أن يكون طعامنا هو تحقيق مشيئة الآب كما فعل وعاش الرب يسوع فانتصر على أعداءه وأقامه ناقضاً أوجاع الموت العدو الأول والرهيب وأجلسه عن يمين عرش عظمته حيث يملك معه وله السلطان أن يدين الأحياء والأموات ويعطي كل واحد كحسب أعماله.
17- اسمع آهات المساكين وقوّي قلوبهم يا رب، أصغ بأذنك يا الله:
التأوه هو التوجع الأليم لإنسان لا يستطيع حتى أن يصرخ معلناً عن توجعه فيكتفي بزفرات حارقة من الأنين المكتوم. يطلب المرنم هنا من الله أن يرهف السمع ويصيخ الإنصات لتلتقط أذناه حتى الآهة الغير مسموعة لإنسان مسكين يتوجع في ضعفه:
§ ضعف القوة: فقد انهارت قواه من كثرة المعاناة
§ ضعف الإرادة: فليس بإمكانه عمل شيء حتى الصراخ صار عسيراً
§ ضعف الإيمان: حيث ضعف قلبه من طول تأخر الرب عن نجدته فهل يسمع الآهة من سد أذنيه عن سماع الصراخ وهل يرى الظلم من حجب وجهه وأغلق عينيه؟
v وقوّي قلوبهم يا رب:
كل ما يحتاجه المؤمن الصديق المسحوق في هذه اللحظة هي نعمة الإيمان أي قوة القلب فليس لقوته مجال لمواجهة وحش كاسر وليس لإرادته مكان تفرض فيه رأيها أمام سطوة غاشمة ولم يعد أمامه إلا أن يتمسك بالإيمان " تشدد ولا يخاف قلبك" هذه هي طلبة داود بعد أن واجه كل هذه المشاعر والعواصف والأنواء يا رب قو قلوبنا
v أصغ بأذنك يا الله:
يطلب إصغاء الرب لأنه عارف ببراءته وصدق قلبه وحسن سلوكه لذلك يكفيه أن يعطيه الله فرصة ليتكلم وحين سيسمع صلاته وشكواه سيتحرك ليحقق جميع رغبات قلبه" كل ما تطلبونه في الصلاة بإيمان تنالونه" هذه هي ثقة قلب داود يكفيني أن تمنحني لحظة تصغي إلىّ فيها وأنا أعرف كل ما سيترتب على هذا الإصغاء من نتائج.
18 – لتنصف اليتيم والمقهور فلا يعود يفسد قي الأرض إنسان:
ستكون ثمرة هذا الإصغاء خطيرة فعلاً: سيتم العدل والإنصاف وسيتحقق ما طالب به المرنم من أول المزمور ستنصف اليتيم وهو تجسيم كتابي لمن لا سند له أي كل عاجز عن الدفاع عن نفسه أو حقه السليب؛ سينال كافة حقوقه بالعدل والإنصاف ستحكم لصالح المقهور ضد قاهريه أي سترد الظلم عن المظلوم وتهزم وتدين الظالمين ستقضي نهائياً على الفساد فلن يتجرا إنسان بعد اليوم وقد رأى عاقبة الشر وإنصاف الخير أن يعيث في الأرض فساداً.
  رد مع اقتباس