عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 04 - 2013, 07:06 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,351

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الرابع عشر: عالم فاسد

2 - الرب من السماء يشرف على البشر. ليرى هل من عاقل يطلب الله.
هكذا الرب الإله " يهوه"، الساكن في السماء دليل على مكانته العالية التي لا يقترب منها أحد. فهو وإن إتخد من أورشليم عاصمة ومن الهيكل مقراً فالسموات تظل عرشه والأرض بمن فيها موطيء قدميه.ومقره في السماء وليس على الأرض كما يظن الجهلاء المجدفين ومن يتبعهم.
v يشرف :
"يهوه" كلي القدرة وحاضر في كل مكان ويعرف الناس وما في قلوبهم من خفايا. والإشراف سمة الأشراف، فالمشّرف هو المراقب المسئول عن النظام وتطبيق القانون، والرب من علو سماواته ينظر إلى الأرض أسفله، ويراقب أعمال بني البشر.
v ليرى هل من عاقل يطلب الله :
كلمة "فاهم" هنا في النص جاءت في مواضع أخرى في الكتاب المقدس بكونها: "حكيمًا، متعقلاً، خبيرًا، ماهرًا" (دانيال 1: 4؛ 12: 10؛ عاموس 5: 13؛ إرميا 1: 9؛) وأيضًا لتعني: "يعلم، يسلك بحكمة" (2 كورنثوس 30: 22؛ 1 صموئيل 18: 14-15). كما جاءت في صيغ أخرى للكلمة لتعني: "يعتبر، ينتعش، يتثقف، ينال نجاحًا صالحًا، يتصرف بفطنة" (أيوب 34: 27؛ إرميا 10: 21؛ 20: 11؛ 23: 5؛ نحميا 9: 20؛ أمثال 21: 11؛ إشعياء 52: 13). فالأشرار بذواتهم لا يتحلّون بالحكمة أو الفطنة أو الخبرة أو المهارة، لا يسلكون بتعقل ولا يقدّمون تعليماً صادقًا، ولا يتعلمون تعليماً صحيحاً، وهم ليسوا ناجحين في حياتهم وإن إزدهروا لفترة محدودة. لكنهم لا يتمتعون بعنصر واحد من الحكمة في كل سلوكياتهم، من جهة الالتزام والإخلاص.
تتكرر المأساة فالله الذي خلق البشر ليمجدونه ويعبدونه وسلّطهم على الكون، لم ير منهم سوى الكثير من الفساد والكفر والجحود، والقليل النادر من الحكمة والتعقل ومخافته والسير في طرقه وحفظ شريعته.لكن الله لا يتسرع في الدينونة والعقاب قبل أن يتحقق، هكذا فعل قبل الطوفان وحين وجد الشخص العاقل الذي يفعل الخير،أنقذه ونجاه دون الآخرين، وجعل منه خميرة جديدة لشعب جديد، وهكذا فعل حين أهلك سادوم وعامورة، فبعد طول مساومة من إبراهيم صديقه وخليله، الذي نجح في خفض عدد الأبرار- العاقلين- الحكماء- من مائة فرد ليعفو عن المدينتن، إلى عشرة فلم يجد، فأنقذ لوطاً وأسرته. بل لقد أشرك الله البشر الأبرار ( إبراهيم) والملائكة في حصر العدد، ولمّا ثبت حصرياً عدم وجود العدد الكافي، أنقذ البار لوطاً وحده وأحرق المدينتتين بالنار والكبريت.(راجع تكوين 19).
  رد مع اقتباس