عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 04 - 2013, 07:05 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,647

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الرابع عشر: عالم فاسد

ثالثاً: تفسير المزمور:
القسم الأول: فساد البشر: "الجميع زاغوا وفسدوا" ( 1- 4):
1 – قال الجاهل في قلبه "لا إله!" فسدوا ورجسوا بأعمالهم، وما من أحد يعمل الخير.
v قال الجاهل في قلبه "لا إله":
لا سلطان لله على الأرض، هكذاظنّ البابليّون بعد أن اقتحموا أورشليم، مدينة العلى، وصعدوا إلى جبل صهيون مقر إقامته، ودكوا جدران هيكل سليمان محل سكناه، أنهم هزموا الرب بل وتخلصوا من وجوده، فتساءلوا بكبرياء وجهل، عندما اقتحموا الهيكل ولم يجدوا تمثالاً ولا أصنام آلهة، أين هو إله إسرائيل؟ لقد دخلنا مقره فلم نجده، وأزلنا الهيكل نفسه فلم يعد هناك من شيء يدلّ على حضوره!. فكان جواب العبرانيين: ما أنتم أيها البابليون سوى مخلوقات جاهلة ضالة، وسيكون عقاب الله، الإله الحي، على جميع ما تقترفون من ذنوب قاسيًا. فإن ظللتم مصرّين وتماديتم في بغيكم على شعبي المسكين وبقيتم متعلّقين بالسحر والعرافة، ولم تلجئوا إلى إله إسرائيل فتعترفون أمامه بذنوبكم؛ فسينظر الربّ من السماء ويتطلع، كما نظر قديمًا إلى الذين كانوا يبنون برج بابل (تكوين 11)، وكما فعل مع شعب سادوم وعامورة (تكوين ؟؟)، عاقبهم عندما لم يجد بينهم فهيمًا واحدًا يعمل إرادة الله. هذا المزمور مرثاة قوية عن فساد البشر يهوداً كانوا ام أمماً جميعهم يقولون "لا إله" مما يشير ليس إلى إلحاد عقيدي فقط، وإنما إلى إلحاد عملي وحياتي، فاقتراف الخطية بتصميم وإصرار هو إلحاد عملي وجهالة من خلالها:
أولاً: حتى لو لم يستطع الأشرار إقناع أنفسهم بعدم وجود إله، إلا أنهم يتصرفون كما لو كان الله غير موجود؛ ، ومن خلال هذا الوهم يفرحون؛ إنهم ملحدون بالرغبة!.
ثانياً: بهذا الوهم يتجاهلون الله في سلوكهم، فيعيشون كأنه غير موجود، ولا يضعونه قط في مشروعاتهم مع أنه ليست غباوة أعظم من نسيان الله في الحياة اليومية.
ثالثــــاً: كذلك يتجاهل الأشرار طبيعتهم الفاسدة ويتلذذون بفسادها.
رابعاً: إنهم متكبرون لا يطلبون العون الإلهي، اظلمت قلوبهم، وانحرفت ضمائرهم، وتغرَّبت أذهانهم عن الحياة مع الله فأنكروا عنايته بهم وقيادته لهم، واتكلوا على قوتهم وسلطانهم بل وعنادهم حتى الموت.
خامساً: من خلال كبريائهم وطغيانهم، يسيء الأشرار إلى الله في أشخاص أولاده، يأكلونهم بشراهة كما يأكلون الخبز، ويستهينون بمشورة المساكين.
v قـــال:
  رد مع اقتباس