عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 04 - 2013, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الخامس عشر : ضيوف الله

o كيف نعيش هذا المزمور ‏في حياتنا كمسيحيين:
لا اختلاف على أن هذا المزمور هو أيضا تجسيد للطوبى التي يحياها المسيحي الحقيقي:
- يعلق القديس جيروم على رقم هذا المزمور قائلاً: "نقرأ في (خروج 12: 6) أنه في اليوم الرابع عشر عند اكتمال القمر، عندما يصير ضوءه في أشده يُقدم حمل ذبيحة؛. ها أنتم ترون المسيح لا يقدم نفسه ذبيحة الأ في كمال النور وتمامه. في اليوم الرابع عشر يُقدم الحمل بواسطتك، لذلك يندهش النبي متسائلاً: "يارب من ينزل في مسكنك؟".
- كأننا إن أردنا أن نتمتع بذبيحة المسيح الكفارية يليق بنا أن نتقبل نوره الإلهي في أعماقنا فنصير كمن في اليوم الرابع عشر، كقمر قد تمتع بكمال الاستنارة من شمس البر، عندئذ ندخل إلى بيته وننعم بسرّ مذبحه المقدس.
- بالتوبة الصادقة: في استحقاقات الدم يدخل بنا روح الله القدوس إلى المقدسات الإلهية، ونشترك في ليتورجيا الإفخارستيا بنفس متهللة مستنيرة بالروح القدس. لهذا قبل التناول من الأسرار المقدسة يصرخ الكاهن، قائلاً: "القدسات للقديسين"، وإذ يشعر الشعب كله بالحاجة إلى عمل الله القدوس لتقديسهم يجيبون: "واحد هو الآب القدوس، واحد هو الابن القدوس، واحد هو الروح القدس".
- "جبل" يقول القديس أغسطينوس "من يسكن في جبلك المقدس؟" يشير إلى السكنى الأبدية ذاتها (2 كورنثوس 5: 1-2) التي تُفهم من لفظ "جبل" الذي هو ذروة حب المسيح في الحياة الأبدية". يبدو أن الخيمة هي الكنيسة في هذا العالم. فالكنائس التي نراها اليوم هي خيام، لأننا نحن في هذا العالم غرباء، ليس لنا ههنا مدينة ثابتة.
- "يسكن" الفعل يعني إقامة مؤقتة، مشتقة عن كلمة عبرية قديمة تخص العيش في الخيام، يسهل نصبها وحلها في حالة الترحال؛ كإنسان غريب كما كان إبراهيم في أرض كنعان (تكوين 15: 3)، وكطريق إسرائيل في أرض مصر (خروج 23: 2). خصص لفظ "يسكن " فيما بعد رمز لموضع سكنى الله.
- يؤمن المرنّم أن الذي لم يتهيأ للكنيسة السماوية المجيدة هنا على الأرض لا يستحق العضوية الروحية في كنيسة الدهر الآتي. لذلك يسأل: "من يكون عضواً حقيقياً في الكنيسة المقدسة، ولا يُطرد منها أبداً؟ من يدخل المسكن المجيد الأبدي؟ فقط العابدون بالروح والحق.
- محبّة القريب يعرف المؤمنون أنها علامة الكنيسة. ولقد نبّه يسوع تلاميذه إلى أن يحبّوا القريب حبّهم لأنفسهم، وأن لا يدخلوا أمام مذبح الله إلاّ عبر بوابة السلام الأخويّ (متى 5: 24). فمحبّة القريب تأتي قبل كل التقدّمات والذبائح. وعنها يحدّثنا القديس يوحنا فيقول: "من قال: أنا أحب الله، وهو يبغض أخاه فهو كاذب، لأن من لا يحبّ أخاه الذي يراه لا يستطيع أن يحبّ الله الذي لا يراه. ولنا منه هذه الوصيّة: من يحبّ الله يحبّ أخاه أيضاً" يكمل المسيح كل الوصايا ويكللها بالمحبة. (1يوحنا 4: 20- 21) .
- الوصايا العشر: نكتشف في هذا المزمور ترديداً للوصايا العشر. ولا يتوقّف المرنّم بالتركيز على ما ينبغي فعله من وصايا خاصّة بالله وبعبادته، بل ينتقل حالاً إلى الوصايا الخاصّة بالقريب. ويؤكد أن من يعملَ بها، يكون من السالكين في طريق الكمال.
- الصدق: يُمنع المؤمن من التخفّي وراء أي شيء زائف، ويُفرض عليه الصدق والتكلّم بالحقّ.وهكذا يُمنع المؤمن من الاغتياب والنميمة ومن فعل الشرّ. فالشرّ يكون مادياً حين نسلب القريب أو نقتله. ويكون معنوياً حين نحاربه باللسان، واللسان ينبوع كل الشرور.
- طهارة اللسان: المؤمن لا يعيِّر القريب، لا يهزأ به، ولا يشتمه ولا يلعنه. ويعطي لكل صاحب حقّ حقّه. يعطي الكرامة للأتقياء. ولا يرافق الأشرار بل يبتعد عنهم بُعده عن النار"مثل هؤلاء لا تخالطوهم" (1 كور5 :119 ). والمؤمن لا يحلف، وإن حلف، فهو لا يخلف ولا يعود عما أقسم به. أما المؤمنون في العهد الجديد مطالبون ألا يحلفوا البتة، إنما تحسب كلمتهم كأنها عهد أو قسم إذ يسلكون بروح الحق، حاملين مسيحهم في داخلهم. يقولون الكلمة ويحققونها في الرب دون غدر أو خداع من جانبهم. ( متى5: 37 )
- التجرد عن الأموال: بعد خطايا اللسان، يتطرّق المرنّم إلى الخطايا الآتية عن المال:ولا يتوقف الرب يسوع على التنفيذ الحرفي لهذه الوصايا بل يعلمنا مع الشاب الغني التخلي الكامل والمطلق عن كل ما يربطنا بالعالم " إذا أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع كل ما تمتلك وأعطه للفقراء" ( متى 19 :21) كذلك فالمؤمن لا يقرض فضته بالربى، لأن مثل هذا العمل يُعدّ سرقة وقتلاً للقريب." وإن أقرضتم من ترجون أن تسردون منهم قرضكم فاي فضل لكم فإن الخاطئين أنفسهم يقرضون الخاطئين ليستردوا قرضهم " (لو 6: 33) ولا تعطوا أموالكم بالربا والمؤمن لا يقبل الرشوة، لأنه لا يقبل أن يضحّى بالحقيقة لأجل الربح.
- من عمل بهذا لا يتزعزع: هذا ما يعدنا به الرب "إذا عملتم بوصاياي تثبتون في محبتي كما عملت أنا بوصايا أبي واثبت في محبته "( يوحنا 15 : 10) ويتحد به اتحاد الغصن بالكرمة، منها يستمد الحياة ويحمل سماتها في كل مكان وزمان.
  رد مع اقتباس