إذ استخدم هذه الكلمة التي صارت في فم البشر ارخص الكلمات
فتمشينا معاً في الفردوس وحادثتني.
اعرف انك بحبك وحنانك ترعاني وان نسيت الأم رضيعها فلن تنساني
اعرف أنك حتى حين ضللت قبلتنى
وعنك إلى الانقضاء ما فصلتني
عوض العدل والقصاص وخلصتني
حتى بذلت ابنك الحبيب الوحيد فداء عنى
وأعرف كم أحبني هو، فجال يضع الخير معي
اعرف انه كراع صالح بذل ذاتة عني....
هبني أقولها: أحبك يا رب يا قوتي
هبني سيدي أن أرددها بصوت طفل متلعثم
يستقبل الحب والرعاية ولا يعرف كيف يشكر
يرضع حنان الأم وحبها فينمو ويمرح فى السلام
لا يجيد الشعر فيلقي قصيدة عصماء
لا يملك زمام اللغة فيسطر مقالة رائعة
لا يحتكم من العالم حتى على ملابسة ليقدم هدايا لكنه يعرف
كيف يبسط زراعية ويمد كغيّة الصغيرتين
وتتفرج شفتاه عن ابتسامة بريئة بلا اسنان
ويغرد قلبه حين يصرخ وتقبل عليه أمة
فيختلج جسده وتغرد عيناه وكأنه يصيح
يا ربي و يا قّوتي لتكن أنت كل سعادتي
توَّجتني بالمجد والكرامة، ووهبتني نعمة الملوكية،
أقمتني ملكاً، وأعطيتني سلطاناً، كي لا أعيش بعد أسيراً في مذلة العبودية!
فكن ناصري، بك أحارب العدو إبليس وكل أعماله الشريرة حتى أدركه وبك أغلبه!
لأسبحك كل أيام حياتي وأشهد لك أمام الكل.
اجتذبُ الغرباء إليك، فيصيروا معي أهل بيتك
أيها الحياة، لمجدك يحيا كل مخلوق. لقد وهبتني الحياة، ففيك حياتي. بك أعيش، وبدونك أموت
أتوسل إليك: أخبرني أين أنت؟! أين ألقاك، فأختفي كلية فيك وأتّحد كاملا بك،
فأنت الخير وحدك، وبدونك لا وجود