عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 04 - 2013, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,351

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

رحيم كامل:
Ø البديهية الأولى: الله كلي الرحمة والكمال: لقد شعر برحمة الرب في كل لمساته الحانية نحوه... ويريد أن يكون رحيماً بأخوته والخلائق لينال رحمة الله ويطبق المسيح ذلك طوبى للرحماء فأنهم يرحمون. لقد شعر بكمال الله فهو الكلي القدرة، الكلي الحضور، الكلي الرحمة. لا تدفعه قوته إلى القسوة ولا يغيب حضوره للحظة، ولا تتوقف رحمته ولذا يريد النبي أن يكون كاملاً لينال المزيد من رضا الله وكماله محققاً طلب الرب نفسه " كونوا قديسين لأن أباكم السماوي قدوس " فالله إذن كلي الكمال والرحمة والنبي يسعى إلى الكمال داخلياً وخارجياً فيسلك بالمحبة والسماحة.
27 - ومع الصالحين تكون صالحاً ومع المحتالين تطهر هيئتك:
Ø البديهية الثانية: الله كلي الصلاح والحكمة: استكمال لسلسلة الاستنتاجات البديهية: صالح:الصلاح ثمة الكمال وهو لله وحده "لماذا تدعوني صالحاً ولا صالح سوى الله وحده " ( مت ) والله صالح محب للصلاح والصالحون أصدقاء له... وبالتالي فالله صالح مع جميع الكائنات لاسيما البشر. لكن مع المحتالين تطهر هيئتك: صلاح الله، لا يقف عائقاً عن إدراك فساد الفاسدين وتبيّن مدى فسادهم، لذا فهو يعاملهم بحسب مكرهم، ويُظهر أمامهم قدرته وقوته وفهمه الكامل لما يدبرون. وهذه الآية تجسيد لكلمة " يمكرون والله خير الماكرين " التي ترد كثيراً في أحاديثنا اليومية.
28 - تخلص القوم المساكين وتخفض عيون المترفعين:
Ø البديهية الثالثة: الله مخلص كلى القدرة: حيث أن الله رحيم كلي الرحمة، وكامل كلي الكمال، وصالح كلي الصلاح، وعليم يمكر المحتالين؛ فهو" مخلص" قادر على التدخل لإنقاذ أحباءه أصحاب التطويبات أي المساكين بالروح والمتواضعين وانتشالهم من بطش العدو... كما أن لديه القدرة على إذلال أعناق المتكبرين ووضع الإنسان وجهاّ لوجه أمام عجزه وضعفه ومحدوديته. هو محب للمتواضعين العارفين بضعفهم المعترفين بخطاياهم. وفي ذلك تحقيق لنشيد العذراء مريم في " أنزل الأقوياء عن الكراسي ورفع المتواضعين: ( لوقا 1).
  رد مع اقتباس