عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 04 - 2013, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,037

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب

9 - تصاعد دخان من أنفه ونار آكلة من فمه وجمر متقد ولهيب:
"ارتجفي أيتها الأرض وارتعشي أيتها المسكونة"لماذا ارتجت الأرض وتزعزعت أسس الجبال ومادت قممها أمام الرب؟ وكيف شعرت به ولم يشعر الإنسان؟ ماذا رأت من مظاهر غضب الرب الرهيب؟:
v تصاعد دخان:
Ø المظهر الأول: الدخان: يشير إلى النار والنار قوة لا يمكن مواجهتها، ولا يملك الإنسان سوى الفرار أمامها مرتعباً. والنار في العهدين القديم والجديد من المظاهر المصاحبة دوماً لحضور الله سواء في العلّيقة على الجبل أم في ظهور الرب وتجليه أمام شعبه مع موسى (خروج : 21)، سواء في هلاك سادوم وعامورة أم في الأتون وحتى حلول الروح القدس على التلاميذ يوم العنصرة. وتصاعد الدخان علامة لوجود النار وتأججها. كأن غضب الرب بركان ينفجر وما أدراك ما البركان وما يقذف من حمم النار واللهب الذي يسيل ملتهماً كل شيء. لقد ثار غضب الرب وانفجر كالبركان على الأشرار ليقضي عليهم ويدمرهم.
v من أنفه:
Ø المظهر الثاني:تصاعد الدخان من الأنف: الأنف هي المنخار الذي تبعث منه الكائنات الحيّة الثائرة زفرات من بخار الماء تندفع كالدخان، تعبيراً عن قوة الانطلاق وسرعة الحركة والغضب الذي يحمل الكائن الهائج أن يخرج الزفير من أنفه بدلا من فمه. وهو تعبير مجازي يعبر عن قوة غضب الله على الطغاة. فأنف الرب كيده وزراعه وعينه وقدمه، أعضاء تُشير إلى وظائف معينة وعمل محدد، وبالطبع ليس لله من أنف ولا خرج منه دخان.
v ونار آكلة من فمه :
Ø المظهر الثالث:نار آكلة من الفم: نفس التشبيه المجازي وإذا كانت النار الآكلة كامنة في الفم، فمن الطبيعي أن يخرج الدخان من الأنف فلا دخان بدون نار... والنار الآكلة قادرة على تدمير وإبادة ما قدامها. لكن ليس لله من فم ولا تخرج منه نار.
v حجر متقد ولهيب :
Ø المظهر الرابع:الحجر المتقد هو مصدر النار واللهيب والدخان، إنه نهر اللافا الخارج من البركان، وهنا نرى التدرج التصاعدي في التعبير عن الغضب: من الدخان إلى النار إلى مصدر النار المتقدة إلى اللهيب الآكل المدمر، هذا التصاعد، يصور صبر الله الذي نفذ وهو ينتظر عودة الباغي عن غيّه، لكن بدلاً أن يتوقف ويتوب استثار المزيد من السخط وأفسد عمل الله، فما بقي للجبار سوى أن يهبّ غاضباً.
  رد مع اقتباس