.
4 – - يذكر جميع تقدماتك، ويقبل محرقاتك كلها.
بعد أن رفع الملك صلاته ساجداً في هيكل الله قدم قرابينه- والقربان هو ما نتقرب به من الله- يُشير المرنّم هنا إلى الذبائح التي كانت تُقدّم أثناء التسبيح بهذا المزمور قبل ذهاب الملك إلى المعركة... وتقديم الذبائح يُشير إلى أن سرّ النصرة يكمن في المصالحة مع الله بالدم، والمحرقات علامة الثقة وعربون النصرة؛ إذ يُقدّمُ الكل قلوبهم ذبائح محرقة ملتهبة بنار الحب الإلهي.
بحمل الملك قربانه وذبائحه ويقدمها إلى هيكل الرب حتى ينظر الرب إليه بعين الرضا قبل الانطلاق إلى الحرب والشعب يؤكد لملكه: الربّ سيذكر قربانك بالخير ويجده سمين في عينيه، فيقبله ويحقق لك كلّ ما تسأل وترغب.
كأن المرنم يرتقي سلماً متدرجاً فهو:
*أولاً: يذكرنا بأهمية الصلاة في وقت الشدة.
*ثانياً: ثم يرتقي لنا ليذكرنا إلى من نلجأ - إله يعقوب- الذي يحفظ عهده ولا يتخلى عن أحباءه في وقت الشدة.
*ثالثاً: يصعد بنا مع الملك للصلاة في الهيكل، مكان سكنى الله وسط شعبه، خيث يحيا معهم ويلبي كل طلباتهم.
*ورابعاً وأخيراً ينتقل بنا من المعطيات اللاهوتية والروحية، الجغرافية والتاريخية إلى الحياة مستوى الحياة الشخصية. فنصير في حضرة الله وكأننا نسمع صوتًا يعلننا أن الصلاة قبلت وستستجاب