** معجزات وبركات لا تنتهى
"اخذت الجميع حيرة ومجدوا اللة ... قائلين اننا قد راينا اليوم عجائب" (لوقا 6:5)
تقول الدكتورة نانسى عبد السيد :
فى شهر يوليو عام 2003 م سافرت مع اسرتى الى المصيف لمدة خمسة ايام ولاحظت اثناء هذة الفترة وجود التهاب صديدى فى عينى اليسرى فرفعت العدسة من العين لانى البس عدسات لاصقة نظرا لقصر نظرى حوالى (-17) ووضعت قطرة مضاد حيوى لمدة يوم , ولما شعرت بتحسن بالعين ,لبست العدسة ونمت بها كالمعتاد لانها اسبوعية .فلجات الى الشهيد ابى سيفين وزيتة المصلى لايفارقنى ,فاحضرت الزيت ودهنت بة جفن العين وقلت لة :
"ياشهيد الرب اتصرف احنا فى المصيف وعايزة الفترة تمر فى فرح دون ان اكون السبب فى مضايقة احد."
فعلا تحسنت العين وبدات الرؤية تتضح فلبست العدسة بسرعة لانى لا استطيع الرؤية بدونها ولم اصبر حتى يتلاشى الالتهاب تماما ,فلاحظت من جديد الغيمة البيضاء امام عينى اليسرى و انعدام الرؤية بها.
حاولت معاجة نفسى باستخدام القطرات ولكن لم يتوقف الصديد ...عند نظرى فى المرآة ,لاحظت وجود "بطشة " بيضاء فى القرنية كأن هناك ورقة او منديلا ابيض ملصق عليها وللحظة اعتقدت انة بقعة من الصديد فحاولت غسلة بالقطرة او مسحة ولكن دون جدوى فادركت انى اعانى من قرحة فى القرنية ...فعدنا من المصيف لانى عينى تعبانة جدا.
وعند وصولنا الى القاهرة توجهت على الفور الى الدكتور ممدوح فخرى الذى انزعج جدا عند رؤيتة لمنظر العين ولم يستطع ان يخف اضطرابة ,فلما استفسرت عن القرحة قال :
" هى نوع نادر جدا و الطبيب لايتقابل مع هذا النوع سوى مرة او مرتين طول عمرة فهى قرحة فطرية صديدية وهى تتوغل الى الداخل .وقد قضت على جزء كبير من القرنية وجدارها مملوء خلايا ميتة و صديد , والمشكلة انها بتكبر وعلاجها فى منتهى الصعوبة ويستلزم فترة كبيرة .."
فبكيت يشدة وخرجت من عيادة الطبيب وانا فى انهيار شديد ونصحتنى احدى الصديقات بالتوجة الى الدكتور على حسن سعد استاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة عين شمس فذهبت الية وبعد فحصة للعين وقراءة تقرير الدكتور ممدوح قال لى انة هناك احتمال ايضا ان تكون قرحة مناعية ومشكلة القرحة المناعية ان علاجها صعب ,لكن علينا الاتكال على ربنا و المواظبة على القطرات وربنا يسهل ..." وكنت كلما اسالة عن اى شىء يخص حالتى يقول "اتركى الموضوع على ربنا ."
قررت الذهاب الى دير الشهيد ايى سيفين فى مصر القديمة واخبرت زوجى بذلك , فنصحنى بعدم الخروج فى الشمس لان الساعة كانت حوالى الثانية بعد الظهر ولكنى قلت لة " عيد الشهيد اقترب وساذهب لاصلى عندة واقوم باى خدمة فى الدير.." , لاحظت الراهبات منظر عينى ,فطمانوننى ونصحونى بدخول الكنيسة والصلاة وطلب الشهيد ..وفعلا خرجت من الكنيسة يسودنى سلام عجيب...
وفى محاولة اخرى ذهبت للكشف عند الدكتور شريف حلمى وهو استاذ قرنية فقط وعندما قام سيادتة بالفحص سألتة عن صحة التشخيص لحالتى التى حددها الدكتور ممدوح و الدكتور على حسن سعد فقال " يابنتى لاانكر صحة تشخيصهما لكن من اجل التاكد من ذلك ولاجل اعطائك علاجا سليما ,لابد من مسح جدار القرنية لاخذ عينة وتحليلها لمعرفة نوع الميكروب بالظبط "
رجعت من المنزل فدهنت عينى بالزيت المصلى و صليت وطلبت من ربنا ان يتمجد ويعمل و تكون نتيجة التحليل خيرا بصلوات الشهيد ابى سيفين الذى اقترب عيدة.
استيقظت فى اليوم التالى ولاحظت ان عينى جافة من الصديد وكان ذلك يحدث لاول مرة منذ بداية ملاحظتى لتعب عينى ,لانة حتى مع استخدام العلاج كان الصديد موجودا بكثرة...كما لاحظ من حولى اختفاء البقعة البيضاء الموجودة فى عينى وفعلا عندما نظرت فى المرآة لم اجد اى اثر للبقعة البيضاء التى كانت تبدو كورقة بيضاء ,فقلت " لا دى حاجة غريبة حصلت ..يبقى فعلا ربنا اشتغل." وكان ذلك فى اليوم التالى لزيارتى للدير.
وحسب الميعاد المحدد مع الدكتور شريف لاجراء التحليل نزلت فى صحبة والدى للذهاب الية وكنت طول الطريق صورة صغيرة للشهيد خلفها جزء من الحنوط و كنت اقول لة :
"ياللا ياابى سيفين اشتغل ,طالما انت مديت ايدك انا متاكدة انك حتعمل حاجة ...انا واثقة.."
وعندما وصلت الى المركز قابلتنى المسئولة فى الاستقبال قائلة :"الدكتور منتظرك عليك فقط دفع تكاليف اجراء عينة التحليل.. " فقلت لها " المبلغ جاهز لكن ابلغى الدكتور رغبتى فى فحص عينى مرة ثانية قبل عمل التحليل" ثم وضعت صورة الشهيد على عينى وقلت لة :" ياشهيد الرب المبلغ دة خرج من حقيبتى وسيتم دفعة , فهل تحب يروح للمركز ولا يكون من حق ربنا وخلى الدكتور يقول لى انا مش ح امد ايدى عليك و تكون دى العلامة اللى انا طالباها منك.." وبعد الحاح منى على الدكتور شريف وافق على اعادة فحص عينى مرة اخرى لثقتى ببركة صلوات الشهيد ولاحظت انة استغرق وقتا كبير فى الفحص وظهرت على ملامحة الحيرة وقال لى " الصورة التى امامى اليوم مختلفة تماما عما رايتة بالامس , بالامس كانت القرحة مملؤة بالصديد وخلايا ميتة وجدارها وقاعها متوغلين الى الداخل, النهاردة انا لقيتها نظيفة زى الفل ومبطنة والالتئام ابتدا و الصديد والالتهاب والخلايا الميتة و التوغل الذى كان مستمرا للقرحة اختفى..اية تفسير دة ..انا مش قادر اعرف؟؟ من الغباء انى امد يدى لاخذ العينة ..انا ما اقدرش امد ايدى على عينك . "
خرجت من العيادة وانا اشكر ربنا وشهيدة وكنت لااعرف كيف اعبر عن مشاعرى هل بالبكاء ام الضحك.
وكنت قد طلبت عدة علامات من الشهيد لكى اتاكد من انة شفانى منها انة فى ليلة عيدة تمنيت لمس الانبوبة التى تحتوى على رفات الشهيد وبالفعل تمكنت من وضع عينى اليسرى على الانبوبة بالرغم من انى لم اتمكن من لمس الانبوبة طوال ال13 عام السابقة من كثرة الازدحام وايضا علامة اخرى كل الاطباء بيقولوا القرحة ستترك عتامة فقلت لابو سيفين " اتشطر بقى يادكتور ابى سيفين ..انت الوحيد اللى تقدر تزيل اثارها"
وذهبت انا وزوجى الى الدكتور ممدوح الذى ابدى دهشتة واستغرابة وقال " انا مش مصدق ما اراة ..انت حصل معاك معجزة كبيرة جدا .انا كاستشارى رمد طوال مدة 26 عام لم ارى حالة فى خطورة حالتك ..ولم ارى مثل هذة النتيجة المذهلة من قبل. "
ولم يكتفى الشهيد بشفاء عينى اليسرى فقط من القرحة الصديدية بل تحسنت قوة الابصار فى عينى اليسرى بمقدار خمسة درجات لتكون علامة قوية وواضحة على شفائى ببركة زيت وصلوات الشهيد البطل ابو سيفين
صلوا لاجلى