عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 04 - 2013, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال

خدماته للكنيسة والوطن:
كان البابا يوحنا الرابع مُحباً لفعل الخير، واهتم ببناء كنيسة ومسكناً بطريركيَّيْن، وزيَّنه بكل زينة حسنة. كما زيَّن الكنائس بالإسكندرية بكل زينة وجمال. وهذا الوصف الذي يصفه كاتب سيرة البابا يوحنا الرابع يشير إلى اهتمامه بفن العمارة والأيقونات الحائطية في الكنائس بالأخص. وقد امتدَّّت هذه العمارة والفنون الكنسية إلى سائر الكنائس بالقطر المصري، كما امتدَّت إلى الأديرة في ظاهر الإسكندرية ووادي هبيب. ويرى الزائر لأديرة وادي النطرون داخل هياكل كنائس دير القديس أنبا مقار رسوماً حائطية ونقوشاً وزخارف بديعة، يقول المختصون في الفن المعماري وفن الأيقونات أنها تعود إلى حوالي القرن السابع والقرن الثامن الميلاديين.
فإذا ما انتقلنا إلى روحه المتسعة في فعل الخير، فقد ظهرت خصاله وفضائله إبان المجاعة التي أصابت البلاد المصرية، حيث جاء الحصاد في إحدى السنوات، ناقصاً نقصاً خطيراً أدى إلى انتشار المجاعة، وحلَّ البلاء بكثيرين من الناس. فبدأ البابا يوحنا يواصل الصلاة ليلاً ونهاراً ليرحم الرب خليقته، وطلب من شماسه "مرقس" الذي كان قد ائتمنه على أموال البطريركية، أن يغيث كل جائع ويدفع لهم طعامهم في الصباح والمساء كل يوم، وكان يُشاهَد على باب البطريرك جموع كثيرة من كل جنس، وهو يُقدِّم لهم، لأن البطريركية - كما يذكر كاتب السيرة - كانت في ذلك الزمان مملوءة خيرات، حتى أن رائحة طيب أعماله الحسنة فاحت وملأت كل مكان. وكان يحثُّ الرؤساء والأغنياء أن يكونوا رحومين للضعفاء، ويحثهم على الصدقات، فغار منه الأغنياء والرؤساء وصاروا يفعلون كما أوصاهم من مالهم. وكان يأوي الغرباء، حتى رفع الرب شعبه ورفع عنهم الغلاء بصلاة الأب القديس أنبا يوحنا ومحبته للمساكين مسيحيين وغير مسيحيين.

يتبع
  رد مع اقتباس