[Mary Naeem]

هيكل: لست رجل كل العصور.. ومن العيب اعتقاد أنني أريد وساطة لأكون مستشارا لمرسي




أبدى الكاتب محمد حسنين هيكل قلقه من تزايد العنف في مصر خلال الفترة الأخيرة، متسائلا عن وجود قداسة في البلاد في ظل تخويف الإعلام ومحاصرة المحكمة الدستورية والقصر الجمهوري.
وقال هيكل للإعلامية لميس الحديدي في برنامج "مصر أين؟ ومصر إلى أين"، "هناك استقطاب شديد وحاد بين النخب السياسية وهذا لا بد من علاجه، ثانيا إن كتلة الجماهير الذين لا علاقة لهم بالاستقطاب والذين أهدرت ثورتهم هي كتلة حرجة ومن الممكن أن تقع حيث لا تتوقعين".
وأوضح هيكل "إذا تحدثت كصحفي من خارج السياق، فالمظاهرات انضم إليها ناس من سكان المناطق من أهالي الدويقة الذين تحركهم قضايا أخرى غير سياسية من الإحباط والقلق، وما حدث في المقطم والذي أستنكر بعض مشاهده، مع وجود هذه الكتلة الضخمة والمبعثرة، أخشى أن كتلا كثيرة تقع ونجد أنفسنا أمام مشكلة ضخمة".
وتابع الكاتب الكبير "أما عن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، فأشعر تجاهه بالقلق رغم أنني أصور في مكان آخر، فنحن نجد أنفسنا أمام حصار مدينة الإنتاج المرتب وحصار المحكمة الدستورية وهو مرتب وأيضا القصر الجمهورى، أين القداسة؟ إعلام يخوَّف، محكمة دستورية هناك محاولات لإرهابها، والقصر الجمهوري هناك محاولات لحصاره".
وواصل هيكل "أصف نفسي بأنني رجل خارج أي فعل، فات زمني، أنا لست رجل كل العصور أنا رجل زماني وهذا ليس زماني وأنا متفرج ولا أطرح وساطة، فعندما أتحدث عن ضرورة تغيير مستشاري الرئيس محمد مرسي يعتقد البعض أنني أريد الوساطة كي أكون مستشارا وهذا عيب، أنا لا أريد وساطة، نحن لدينا مجموعة من المفكرين من صفوة المهتمين بشأن البلد، تحاول أن توفق بين الأفكار، أخشى أن كل الأطراف تستيقظ ولا تجد نفسها على الأرض، لذا يكون الهبوط إلى ما لا نهاية".
وأضاف "حتى الآن لا يوجد نظام، حيث إن النظام لا بد أن يتمتع بسلطة شعبية ويمثل الدولة، لكن الموجود الآن نحن أمام سلطة تدخل في صراع مع فكرة الدولة نفسها، حيث إن الدولة دستور ومواثيق وهذا أمر مقلق".
وعن الشخصية الصحفية التي تدخلت للصلح بين الرئيس مرسي، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، قال هيكل "لا أستطيع أن أتدخل في عمل أي جريدة، حيث إن هذا مخالف تماما لأي مواقف فكرية أو عملية في هذه المرحلة، الفريق السيسي ومرسى لا يحتاجان إلى وساطة، وهذا أمر يحزنني وينبغي أن يراعي ألا يزج بالجيش في كل شىء".


الوطن