في إنجيل لوقا :
للوهلة الأولى يبدو هذا الإنجيل ككتاب يهدف إلى سرد تاريخي لحياة يسوع (المقدمة) لكن الحقيقة إنه شهادة لتاريخ من نوع آخر : تاريخ الخلاص ، حيث الأحداث الماضية تبقى حاضرة أبداً بمفاعيلها وحيث الزمن هو وقت متاح للقاء الله والتعرف عليه من خلال مجرى الأحداث.
يبدو الخلاص في هذا الإنجيل كنتيجة لمجموعة مترابطة من الأحداث التي تستمر في حياة الكنيسة : الآلام، الموت ، القيامة ، الصعود ، العنصرة ، البشارة... وعليه يبدأ الملكوت مع المسيح ولكنه يتحقق ويكتمل في الكنيسة ومعها . وهذا ما تظهره المقارنة بين هذا الإنجيل وكتاب أعمال الرسل على مستوى النسق العام لترتيب الأحداث : المعمودية // العنصرة ، اضطهاد يسوع // اضطهاد التلاميذ ، ...ثم أن هذا الخلاص غير محصور بفئة بل يشمل كل الشعوب حتى الوثنية منها (6،3/38،3 /22،13 –30).
وهو يرتبط حكماً بشخص المسيح يسوع الذي يظهر :
نبياً (24،4 / 16،7 / 19،9 / 33،13 /...) على مثال إليا ( 11،7-17 // 1 مل 8،17-27 ...)
مخلّصاً كون خلاص البشر هو هدف حياته (10،19) وهو بدأ معه ويكمل معه حتى نهاية الزمان (معنى اسكاتولوجي)
في هذا الإنجيل ، يبرز أيضاً :
يسوع المدافع عن الفقراء (8،2 / 18،4 /22،7 /20،6 /19،12-21 ...) في وجه الغنى الذي لا يرحم (24،6 / 14،16 / 24،18-27 ).
يسوع الداعي الى التخلّي عن كلّ ما يعيق عن اللحاق به (11،5 / 28،5...) .
يسوع المصلّي (21،3 / 16،5 / 28،9 / 21،10 /.../ 46،23 / 30،24)
يسوع العطوف (11،15-32 / 30،10-37/...)
يسوع الداعي الى الفرح (14،1 / 58،1 /.../ 6،19 / 41،24 /...)
يسوع المدافع عن المرأة (11،7-17 / 36،7-50 / 2،8-3 / 38،10-42 / 27،11 / 1،24-11/...)