عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 03 - 2013, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هو الكتاب المقدس؟

حالة خاصة: السامريون
× نجد في إنجيل يوحنا أن "اليَهودَ لا يُخالِطونَ السّامِريّـينَ"(يوحنا 4: 9).
ذلك أن اليهود لم يحسبوا السامريين غرباء فَحَسب بل خونة وأعداء وذلك بسبب اختلاطهم مع الوثنيين الذين انتصروا عليهم سنة 722 (قبل الميلاد). حتى إذا كان يسوع ينظر إلي السامريين كأجانب(لوقا 17, 18)لم يشارك اليهود في احتقارهم, فأسلوب تعامله معهم يدهَش الجميع: مع أن السامريين رفضوا "أنْ يَقبَلوهُ لأنَّهُ كانَ مُتَوجِّهًا إلى أُورُشليمَ" (لوقا 9: 53), يسوع لا يخف أن يتحدث معهم ويبرز بإلحاح صفاتهم: مثلاً بعد ما شفا عشرة من البرص... "فلمَّا رأى واحدٌ مِنهُم أنَّهُ شُفي، رجَعَ وهوَ يُمَجِّدُ الله بأعلى صَوتِهِ، واَرتَمى على وَجهِهِ عِندَ قَدمَي يَسوعَيَشكُرُهُ، وكان سامِرِيُا. فقالَ يَسوعُ: «أما طَهُرَ العَشرَةُ، فأينَ التِسعَةُ؟أما كانَ فيهِم مَنْ يَرجِـعُ لِـيُمَجِّدَ الله سوى هذا الغريبِ؟" ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُمْ واَذهَبْ، إيمانُكَ خلَّصَكَ" (لوقا 17: 15 – 19)
× لنذكر أيضًا مَثَل "السامري الصالح" الذي يثبت فيه يسوع أنه يُمكن للسامريين أن يطبّقوا شريعة الله – شريعة المحبة – أحسن من اليهود!(لوقا 10: 25 – 37)ونجد في إنجيل يوحنا أن يسوع يخالف التقاليد فيتحدث مع المرأة السامرية ويطلب منها أن تسقيه فهي تندهش: "أنتَ يَهوديُّ وأنا سامرِيَّةِ، فكيفَ تَطلُبُ مِنِّي أنْ أسقِـيَكَ؟"كما اندهش أيضًا التلاميذ (يوحنا 4: 27). بعد قيامة يسوع انتهج التلاميذ نفس الطريقة فبشروا "في أُورُشليمَ واليَهودِيَّةِ كُلِّها والسّامِرَةِ، حتى أقاصي الأرضِ"(أعمال 1: 8 / 8: 5, 16, 17) "فلمَّا بَشَّرَهُم فيلُبُّسُ بِملكوتِ الله واَسْمِ يَسوعَ المَسيحِ، آمنوا وتعَمَّدَ رِجالُهُم ونِساؤُهُم"(أعمال 8: 12).
× "الرّبَّ لا ينظُرُ كما ينظُرُ الإنسانُ. فالإنسانُينظُرُ إلى المَظهَرِ، وأمَّا الرّبُّ فينظُرُ إلى القلبِ"(1 صموئيل 16: 7). اهتدى يسوع دائما بهذا المبدأ, فلم يحكم على أي إنسان بل أحبّه بلا حدود وبصرف النظر عن هويته وماضيه.



  رد مع اقتباس