عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 03 - 2013, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,366

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التجربة على الجبل ( البابا شنوده الثالث )

التجارب للكل



لا تخلو حياة إنسان – أيًا كان - من التجارب والضيقات. فهي للكل، حتى للأنبياء والقديسين، حتى للسيد المسيح نفسه الذي كان "مجربًا في كل شيء مثلنا بلا خطية" (عب 4: 15).

ولم تكن تجاربه على الجبل سوى مثال للتجارب التي شملت حياته كلها.

والسيدة العذراء أيضًا كانت حياتها مملوءة بالتجارب، منذ يتمها المبكر، وحبلها العذراوى الذي شك فيه يوسف أولا، ثم اضطرارها للسفر إلى مصر.. والأنبياء جميعًا تعرضوا للضيقات.

كم من الضيقات لاقاها داود النبي من شاول الملك، الذي كان يطارده في كل مكان لكى يقتله.. ويوسف الصديق تعرض لتجارب عديدة، من أخوته، ومن إمرأة فوطيفار. بيع كعبد، وألقى به في السجن، وهو رجل بار.

ودانيال النبي القى به في جب الأسود. والثلاثة فتية القديسون ألقوهم في أتون النار . وبطرس وبولس الرسولان ألقى بهما في السجن. واسطفانوس الشماس رجموه. وما أكثر الضيقات التي تعرض لها الشهداء والمعترفون..



فلا يظن أحد إذن أن التجارب والضيقات هي للخطاة بسبب خطاياهم وإنما هي لجميع الناس، وبالأكثر للأبرار والقديسين.

وقد قال السيد المسيح لتلاميذه القديسين "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو 16: 33) وقيل أيضًا في المزمور: "كثيرة هي بلايا الصديق، ومن جمعيها ينجيه الرب" (مز 34: 19)..

جميع الأبرار اجتازوا في بوتقة الألم، واختبروا الضيقة والتجربة. ولم يستثهم الله من ذلك، يل كانت آلامهم أكثر.

وهنا نضع أمامنا قاعدة هامة وهى وأن التجارب لا تعنى تخلى الله.
  رد مع اقتباس