عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 03 - 2013, 08:23 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الحادي والعشرون: الاتكال على الربّ

خامسا: خاتمة المزمور:
عطايا الله للبشر هي من قبيل حبه وصلاحه، حيث يبادر الله الإنسان بالحب حتى قبل أن يوجد أو يتعرف عليه.ودليل هذا أنه لا يجرؤ أحد أن يطلب مخلصاً بعدما خطأ، إنما من قبيل حب الله ورحمته وتحننه خرج الوعد بمن يسحق رأس الحية.
أنعم الله على داود بالعرش دون فضل من جانبه، فلقد أخذه من بين أغنامه، ومسحه وأقامه ملكاً متوجاً على أعظم عرش في المسكونة كلها؛ كذلك يتمتع أبناء العهد الجديد ببركات المسيح الملك، حيث ينالون الكثير من العطايا الإلهية قبل أن يسألون أو يطلبونها مثل نعمة الوجود، ونعمة الإيمان المسيحي، ونعمة العماد والمسحة وسكنى الروح القدس في القلوب...
وهو يضع التاج على رؤوس مؤمنيه ويرفع المسكين من المزبلة، ويقيمه وسط مع رؤساء شعبه (مزمور 113: 7-8).فهو من أجلنا نحن البشر ولأجل خلاصنا أخلى ذاته عن مجده ولأجلنا أيضاً تمجّد ونال من الآب الكرامة والمجد (1 بطرس 1: 17)، المجد الذي كان له من قبل تأسيس العالم (يوحنا 17: 5).
في المسيح يتقدس الإنسان بكُليّته: الجسد والنفس معاً، إذ يُحوّل الرب القلب إلى السماء، فتتبدد ظلمة إبليس وكل أعماله الشريرة من أعماق النفوس، فلا يوجد بعد تراب أو أرض يمكن للعدو أن يمرح فيها، "ثمرتهم من الأرض تهلك" والأرض هي جسد الخطيئة، فلا يكون للعدو ثمر في جسدنا كما لا مكان له في نفوسنا.
وكما قدم داود الشكر لله لأنه منذ صباه حتى شيخوخته تعرض لتجارب كثيرة وضعته على عتبة الموت، وفي كل مرة كان خلاصة ليس بعمل بشري بل كعطية من قبل الله؛ حتى شعر داود الملك انه مدين لله بكل حياته،كذلك نحن باستحقاقات دم يسوع الثمين وهبنا الروح القدس، لنحمل صورة المجد والبهاء ونتمتع بالحياة الجديدة التي لا يغلبها الموت. فنحن أيضاً إذ صرنا أعضاء في جسد المسيح القائم من الأموات ننال هذه الحياة الجديدة فيه بالتمتع بالمجد الذي نناله باتحادنا معه، وبالحياة الجديدة فيه بدخولنا إلى ملكوت الفرح.
لهذا كله مع المرنّم في هذا المزمور، نشكر الله لقوّته وخلاصه اللذين يملأننا فرحاً، وتهليلاً، ولأجل تحقيق شهوة قلوبنا وسُؤْل شفاهنا في الصلاة.
  رد مع اقتباس