الموضوع
:
موضوع متكامل عن اقوال القديس العظيم اغسطينوس
عرض مشاركة واحدة
19 - 03 - 2013, 11:48 PM
رقم المشاركة : (
5
)
روشا الفرفوشه
..::| مشرفة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
36
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
طفله كبيره
المشاركـــــــات :
26,618
رد: موضوع متكامل عن اقوال القديس العظيم اغسطينوس
أقوال القديس أغسطينوس عن: أخلى ذاته من أجلي | من أجلك صار طفلاً
+ بأي كلمات نبارك الله، وأي شكر يمكننا أن نقدمه له؟!
لقد أحبنا حتى أنه هو الكائن الأزلي الأقدم من كل المسكونة ذاتها صار في السن أصغر من كثير من خدامه في العالم!
كطفل كان يصيح في طفولة غير متكلمة، وهو "الكلمة " الذي بدونه تعجز كل فصاحة البشر عن الكلام!
أنظر يا إنسان ماذا صار الله من أجلك؟!
احفظ في قلبك درساً من هذا الإتضاع العظيم مع أنه المعلم كطفل لا يتكلم!
لقد كنت (يا آدم) في الجنة في احد الأيام فصيحاً تعطي كل حي اسمه أما خالقك فمن أجلك رقد بغير كلام لا يدعو حتى أمه باسمها.
أنت إذ وجدت نفسك في فردوس مليء بالفاكهة أهلكت نفسك بعدم الطاعة وهو في طاعة جاء كشخص مائت إلي مسكن حقير صغير حتى بموته يمكن أن يعيد الحياة إلي من مات!
أنت مع كونك إنسان أردت أن تكون إلهاً فضللت! وهو مع كونه الله أراد أن يكون إنساناً لكي يرد ذلك الذي ضل !
الكبرياء البشرية هبطت بك إلي أسفل لكيما بالاتضاع الإلهي وحده ترتفع إلي فوق!
+ خالق الزمان يولد في زمن معين! هذا الذي من غير أمره الإلهي لا يجري يوم في مجراه قد اختار لنفسه يوماً لتجسده!
صانع الإنسان إنسان، ووضع من ثديي آمه..!.
هذا الذي كان قبل جميع الأجيال والذي بغير ابتداء كان ابناً لله وجد من المناسب أن يصير في هذه الأيام الأخيرة ابناً للإنسان!
هذا الذي ولد من الأب وليس بمخلوق أخذ جسداً من امرأة هو صنعها قبلاً.
صار جسداً لكي يظهر نجاسات الجسد!
من أجل هذا "خرج العريس من خدره، وأبتهج مثل جبار ليسرع في طريقة "مز18.
لطيف كعريس وقوي كجبار! محبوب ومرعب! هادئ وعنيف!
جميل للصالحين وجاف بالنسبة للأشرار! ملأ أحشاء أمه! وهو لا يزال باقياً في حضن أبيه!
أقوال القديس أغسطينوس عن طاعة المسيح للآب في التجسد والصلب والقيامة
كما بخطية واحده صار الحكم إلي جميع الناس للدينونه هكذا ببر واحد صارت الهبة إلي جميع الناس لتبرير الحياة لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاه هكذا أيضاً بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبراراً "رو19، 18:5".
عصي آدم الأول فأفقد البشرية كلها التمتع بالله وجهاً لوجه وسري حكم الموت على الجميع لذلك إذا جاء أدم الثاني ابن الله الوحيد الذي إرادته هي إرادة الأب... إذ لهما إرادة واحده أخلي نفسه.. أخلاها عن إرادته لا لكي تكون له إرادة تخالف إرادة الله أبية إنما لكي يخضع لإرادة أبية عوض أدم الأول... (مع كونه ابناً تعلم الطاعة مما تألم به. وإذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي "عب5:5".
أطاع... مخلياً إرادته ليعمل إرادة الأب إذ يقول للأب "ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت "مت30:26 " ليس لأن ما يريده الابن يخالف ما يريده الأب إنما يقبل الصليب في طاعة للأب حتى يصير المتحدون به المتجاوبون مع عمله. طائعين للأب أيضاً.
فلا عجب إن سمعنا الابن يقول "لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الأب يعمل "يو24:5. ومرة أخري يقول أنه لا يتكلم بشيء من ذاته...
هذا لا يعني أن ليس له سلطان ذاتي للعمل أو الكلام إنما يريد ان يؤكد أنه وإن كانت مشيئته هي مشيئة الأب إذ هو الأب واحد إلا أنه من أجلنا... إذ صار نائباً عنا، يريد أن يفيدنا من العصيان.. يقول "لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني "يو30:5.
لقد أطاع المسيح حتى الموت موت الصليب حتى يعطنا باتحادنا به وثبوتنا فيه وتمتعنا بالشركة معه أن نحيا لا لذواتنا ولا بحسب إرادتنا بل به وفيه نطيع الأب.
إنه حب واحد دفع الأب إلي بذل ابنه ودفع بالابن إلي نفس الأمر أن يبذل ذاته... إنها إرادة واحدة! لكن الابن أراد أن يبذل ذاته... إنها إرادة واحده لكن الابن حتى في إخلائه نفسه وبذله ذاته إنما صنع هذا من أجل إرادة الأب.
لقد أرسل الأب ابنه وقبل الابن الإرسالية بل ويؤكد الابن في صلاته الوداعية قائلاً (ليؤمن العالم إنك أرسلتني "يو21:17.
لقد جاء بإرادته ولكن جاء أيضاً لأجل طاعته للأب إذ يقول الرسول "وفيما هو ابن قد تعلم الطاعة "عب5:5".
1- ففي الإخلاء والتجسد الابن يحب خليقته ويود أن يخلي ذاته من أجلي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). والأب في حبة لي، الذي هو نفس حب الابن أراد أن يبذل الابن ذاته عنا!
وكما يقول أغسطينوس:
+ إن إرادة الأب والابن واحدة وعملهما غير منفصل هكذا فإن التجسد والميلاد من عذراء الذي يعني إرسال الابن جاء بواسطة الواحد ويعمل الأب والابن بطريقة غير منظورة بل ولا نستعبد الروح القدس من عملية التجسد إذ قيل بوضوح "قد وجدت حبلى من الروح القدس".
لكن ربما يصير المعني بأكثر وضوح إن سألنا: كيف أرسل الله ابنه؟ لقد أوصي أن يأتي... فأذعن الابن للوصية وجاء ! فهل هذا كان أمراً أم مجرد اقتراح؟! على أي حال فإن هذا حدث بواسطة كلمة الله الذي هو ابن الله.
لقد أرسله الأب بكلمة.. فجاء بعمل الأب والكلمة لذلك فإن "الابن نفسه قد أرسله الأب والابن لأن الابن هو كلمة الأب...
هو قدوس بذاته لن تفارقه القداسة بل ينبوع كل قداسة إنما قبل أيضاً التقديس من الأب لا كشيء خارج عنه بل في طبعه... إذ يقول "من اجلهم أنا أقدس ذاتي "يو19:17".
2- وفي الصلب قبل الرب الصليب من أجل خلاص جبلة يديه لكن في ليلة آلامه أراد أن يؤكد قبوله الصليب من أجل إرادة الأب إذ يقول (إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك) .. 3- وفي القيامة أيضاً يقول عن نفسه " لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها "لكن يعود الكتاب فيؤكد أن الأب قد أقامه....... الأب أراد القيامة فقام الابن بسلطانه....
4- ومن جهة التقديس فإن ابن الله قدوس القديسين هذا القدوس الذي بلا خطية في حبه لنا أخلي ذاته ليعلن أن الأب قد قدسه "يو36:10".
أقوال القديس أغسطينوس عن لماذا تجسد ربنا | لكي يهبنا ميلاداً جديداً
رأينا أن الإنسان صار محتاجاً إلي التلاقي مع الله "الحياة " لكي يعيد له حياته الروحية فيقدر بالله أن يحيا ويتذوق الخير ويتمتع بالسماويات لذلك جاء الابن الأقنوم الثاني متجسداً صار كواحد منا حتى نقبله.
ولد الابن ميلاداً زمنياً غذ حمل جسداً مثلي...
وبميلاده هذا وهبنا جميعنا أن نولد به في الله...
وقد تجمعت فيه بنوتنا نحن التي غسلها بالماء والدم اللذان سكبا من جنبه المطعون!
وإذا شاركنا الرب في اللحم والدم صيرنا له هو الأخ البكر..
صرنا أعضاء في جسده السري أي الكنيسة للرأس الواحد يسوع مقدماً إيانا واحداً لأبيه!
بهذا انتقل بنا من الولادة الجسدية إلي الولادة الروحية السرية منتقلاً بنا من هذا العالم لنحيا ونحن هنا في السمويات الأبديات!
+ "النور أضاء في الظلمة والظلمة لم تدركه".
الظلمة هي عقول البشر الغبية إذ أعمتها الشهوات الفاسدة وعدم الإيمان لهذا كان على "الكلمة " الذي به كان كل شيء أن يهتم بهذه العقول ويعيد إليها سلامتها.
لذلك فإن:
الكلمة صار جسداً وحل بيننا " يو14:1 "،
لأن من اختصاصه الاستنارة إذ هو الحياة الذي يضئ للبشر.
لكننا لم نكن مستعدين للتجاوب مع عمله إذ أسقطتنا نجاسة الخطية وأبعدتنا عنه لذلك صرنا في حاجة إلي التنقية من الشر والكبرياء تتم بدم ذاك البار وحده وبإتضاع الله نفسه "يو14، 1:1". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى).
لنصير على مثاله...
لقد صار الله إنساناً باراً يشفع عن الخطاة أمام الله (الأب)،
وبالتصاقه بنا شابهنا من جهة الناسوت حتى ينزع عنا ما هو ليس على شبهه أي شرنا!
وإذا شاركنا في موتنا وهبنا أن نصير شركاء معه وهكذا بموت البار الذي تم بمحض اختياره نزع موت الخطاة الذي حدث كحكم نستحقه...
الأوسمة والجوائز لـ »
روشا الفرفوشه
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
روشا الفرفوشه
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
روشا الفرفوشه
المواضيع
لا توجد مواضيع
روشا الفرفوشه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى روشا الفرفوشه
البحث عن كل مشاركات روشا الفرفوشه