1- زكريا النبى
" هوذا ملكك يأتى إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب
على حمار وعلى جحش ابن أتان " " زك 9 : 9 "
مقدمة
زكريا هو الحادى عشر بين الأنبياء الصغار الإثنى عشر ، وكان معاصراً للنبى حجى ، ويسميهما البعض « التوأمين بين الأنبياء » ، وقد عاد الإسرائيليون من السبى البابلى ، وقد عاد زكريا ، وهو شاب ، مع العائدين فى أول مرة ، وكان كاهناً ونبياً ، وقد كافح لبناء الهيكل الثانى فى أورشليم ، وكان عليه أن يعمل على بناء هذا الهيكل ، وفى الوقت نفسه يعد الشعب لحياة أفضل وأكمل ، وإذا كان حجى - واسمه يفيد الحجج أو الذهاب إلى العيد ، أو يمكن أن ندعوه فى اللغة الشائعة «عياد» الذى يعيد بعد السبى الطويل ، ويعود إلى حياة الفرح والبهجة - فإن زكريا يمتد إلى أكثر من ذلك ، إذ معناه « الرب يذكر » وقد كشف برؤاه الثمانى المجيدة ، ونبواته الرائعة ، كيف أن الرب سيذكر شعبه ويضمن سلامهم إلى آخر الأيام ، ... وهو من أكثر الناس لذلك حديثاً ونبوة عن يسوع المسيح ومجيئه فى الجسد ، ووداعته ، وصلبه ، حتى تنتهى الرؤى والنبوات إلى آخر الأيام ، ومن المعتقد أنه فى رؤاه وحديثه عن المسيح ، لا يباريه فى هذا الشأن من الأنبياء سوى إشعياء ، وأنه فى عرف الكثيرين يأتى تالياً لإشعياء فى هذا المجال !! .. ومن المعتقد أنه بدأ نبوته وهو شاب فى عام 520 ق.م. ، وها نحن نراه فيما يلى :