عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 03 - 2013, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: زكريا: النبي والملك والكاهن

ثانياً: محتويات السفر:
تنقسم نبوات زكريا إلي قسمين، الأول منها يشمل الأصحاحات الثمانية الأولي، والثاني يشمل باقي السفر أي الإصحاحات الستة الأخيرة. وكل قسم منهما يبدأ من زمنه ويمتد إلي المستقبل البعيد. (1) تتضمن الأصحاحات الثمانية الأولي، ثلاث رسائل متميزة أعلنها النبي في ثلاث أوقات مختلفة.
(1) 1: 1-6، كلمة الرب إلي زكريا في الشهر الثامن من السنة الثانية لداريوس الملك (أي 520 ق.م). أي أنها سبقت النبوات التي تلتها بثلاث شهور. وهي عبارة عن مقدمة عامة للسفر تحتوي علي دعوة من أقوي الدعوات في العهد القديم للتوبة والرجوع إلي الله.
(2) 1: 7-6: 15، وهي سلسلة من ثماني رؤي ليلية تنتهي بمنظر تتويج، وقد رآها زكريا في اليوم الرابع والعشرين من الشهر الحادي عشر من السنة الثانية لداريوس الملك، أي بعد شهرين تماماً من وضع حجر الأساس لبناء هيكل الرب (حجي 2: 18, زك 1: 7). وكان الهدف من هذه الرؤي تشجيع الشعب لبناء بيت الله. وهي ثماني رؤي، نتعلم منها الدروس الآتية:-
(أ) رؤية الأفراس المختلفة الألوان (1: 7-17) ونعرف منها عناية الله بشعبه ورعايته لهم، فيقول لهم الرب مشجعاً: "قد رجعت إلي أورشليم بالمراحم فبيتي يُبني فيها يقول رب الجنود" (1: 16).
(ب) رؤية القرون الأربع والصنَّاع الأربعة (1: 18-21) ومنها نتعلم أن أعداء شعبه سيدمرون، بل سيدَّمرون أنفسهم في الواقع، فلا تعود توجد أي مقاومة لبناء بيت الله.
(جـ) رؤية الرجل الذي بيده حبل قياس (الأصحاح الثاني)، وهي نبوه عن أن الرب سيجعل اورشليم تُسكن كالأعراء من كثره الناس والبهائم، وأنه سيحميها من كل أعدائها، حالما يبني بيت الرب، وستمتد المدينة وتتسع حتي تصبح مدينة كبيرة بلا أسوار لأن الرب سيكون "سيكون نار من حولها".
(د) رؤية يشوع الكاهن العظيم في ثياب قذرة حاملاً خطاياه وخطايا الشعب (الإصحاح الثالث)، ولكن تنزع عنه الثياب القذرة ويُلبس ثياباً مزخرفة وعمامة طاهرة، ويصبح رمزاً للمسيا الغصن الآتي.
(هـ) رؤية المنارة الذهبية والزيتونتين (الإصحاح الرابع)، ونتعلم منها أن المنظور يجب أن يخلي مكانه للروحي، وأنه من خلال "ابني الزيت" (4: 14)، زربابل الرجل العلماني، ويشوع الكاهن، سيظل نور بيت الله يضيء بلمعان باهر دائم، لأنه "لا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود" (عد6)، أي أن الرب هو الذي سيمنحهم القوة والشجاعة والمهارة لبناء بيت الله.
(و) رؤية الدرج الطائر (5: 1-4)، وتعني أنه عندما يُبني بيت الله وتنفذ شريعة الله ، تتطهر الأرض من الشرور.
(ز) رؤية الإيفة (5: 5-11) وهي صورة مجسمة للشر، وستحمل إلي أرض شنعار، أي أن الشر سيزال فعلاً من البلاد حالما يبني الهيكل.
(ح) رؤية المركبات الأربع (6: 1-8). وتعني أن عناية الله ستحل فوق بيت المقدس، وأن شعبه- وقد تطهروا من خطاياهم- سيسكنون آمنين فيه.
ويعقب هذه الرؤي الثماني، منظر تتويج يهوشع الكاهن العظيم رمزاً للمسيا الكاهن الملك الذي اسمه "الغصن" (6: 9-15).
  رد مع اقتباس