عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 03 - 2013, 08:16 AM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,223

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مزمور 22: تسجيل لمشاعر يسوع الجريحة

مزمور لداود
كاتب هذا المزمور، كما يتضح من عنوانه هو داود. لكن موضوع هذا المزمور لا يحدثنا عن اختبار داود. وحتى لو كنا نقدر أن نرى بعض الملامح لاختبار داود من خلال المزمور، لكن هذه الملامح لا تزيد عن كونها ضوء الكوكب الذي سرعان ما يختفي أمام نور الشمس. ومع ذلك نقول إن الذي يرى في هذا المزمور يسوع وآلامه لا يعنيه بعد ذلك أن يرى فيه داود أو سواه.
لقد كتب داود هذا المزمور إذاً بروح النبوة. فهذا المزمور هو جزء من «الكلمة النبوية» (2بط1: 19). وأنبياء العهد القديم تنبأوا بروح المسيح الذي فيهم، عن الآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها (1بط1: 11)، فلا عجب أن يقول الملاك ليوحنا إن «شهادة يسوع هي روح النبوة» (رؤ19: 10).
نعم هذا المزمور لا يعطينا أساساً اختبار داود. فبالإضافة إلى أن داود لم يمت مصلوباً، ولا كانت ميتة الصلب تمارس على عهده، والأرجح أن الرومان هم الذين أدخلوها بعد داود بمئات السنين، فإن داود أيضاً لم يُترك من الله؛ أليس هو القائل في مزمور 37 «أيضاً كنت فتى وقد شخت ولم أر صدّيقاً تُخلّي عنه». كلا، ليس هذا المزمور اختبار داود، بل هو اختبار المسيح من فوق الصليب.
لقد ذكر أحد الشراح للكتاب، وهو يهودي متنصر، أن هذا المزمور يحتوي على 33 نبوة تمت في المسيح. فيا للعجب أن اليهود حتى اليوم لا يرون في هذا المزمور آلام المسيا، تلك الآلام التي تسبق ملكه العتيد على كل العالم. وليس فقط هم لا يرون المسيح فيه، بل إن المزمور يمثل لهم حجرة عثرة، والكثيرون منهم يتحاشون قراءته تماماً، كما يفعلون أيضاً مع إشعياء 53.
وأوضح النبوات والإشارات إلى المسيح في هذا المزمور ما يلي:
1- الآية الأولى «إلهي إلهي لماذا تركتني» قالها المسيح وهو على الصليب كما نفهم من متى 27: 46، مرقس 15: 34
2- الآيات من 6 إلى 8 التي تحتوي على تهكم البشر، تسجل كلمات الأشرار التي قالوها للمسيح وهو فوق الصليب بالحرف تقريباً (انظر متى27: 39-44).
3- الآيات 11،12 التي تشير إلى انتفاء المعونة البشرية عن القدوس المتألم تمت عندما تركه التلاميذ كلهم وهربوا (مت26: 56).
4- الآية 16 عن صلبه «ثقبوا يدي ورجلي»، وأن هذه العملية ستتم بأيدي الأمم؛ الرومان الذين يشير إليهم المزمور بأنهم "كلاب"، تمت في صلب المسيح (مت27: 35).
5- الآية 17 عن نظر الناس إليه وتفرسهم فيه (انظر لوقا23: 35).
6- الآية 18 عن اقتسام ثياب المسيح (ولقد أشار إلى هذه العملية كتبة البشائر الأربعة - انظر متى 27: 35، مرقس 15: 24، لوقا 23: 34، يوحنا 19: 23،24).
7- الآية 22 عن حضور المسيح وسط تلاميذه ليخبرهم باسم الآب ويسبحه في وسط الكنيسة (قارن يوحنا20: 19، مع عبرانيين 2: 12).
  رد مع اقتباس