مزامير الذبائح
بالإضافة إلى مجموعة مزامير الراعي هناك مجموعة أخرى تتوافق مع الذبائح والتقدمات المذكورة في سفر اللاويين 1-5؛ وأعني بها المحرقة وقربان الدقيق وذبيحة السلامة، ثم ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم. هذه التقدمات والذبائح كلها تحدثنا عن شخص المسيح وعمله. ويتفق معظم الشراح على أن مزمور16 هو مزمور قربان الدقيق؛ حيث يصف لنا حياة المسيح القدسية الفريدة والتي كانت كلها رائحة سرور للرب.
وأما الذبائح الأربع فإنها تحدثنا عن عمل المسيح من فوق الصليب من زواياه المختلفة. وهي نفس الأوجه التي تقدمها لنا الأناجيل الأربعة. فإنجيل يوحنا يقدم لنا موت المسيح كالمحرقة، وإنجيل لوقا يقدمه لنا كذبيحة السلامة، وإنجيل مرقس يقدمه لنا كذبيحة الخطية وإنجيل متى يقدمه لنا كذبيحة الإثم.
ولنا في سفر المزامير أيضا أربعة مزامير تتمشى مع تلك الذبائح الأربع، ومع الأناجيل الأربعة، وهذه المزامير هي مزمور22، 40، 69، 118
وليس من العسير أن نرى الطابع المميز لهذه المزامير الأربعـة:
مزمـور40
المحرقة
الطاعة وإتمام مشيئةالله
مزمـور118
ذبيحةالسلامة
الشركةوالرضا
مزمـور22
ذبيحةالخطية
الترك من الله وتحملالألم
مزمـور69
ذبيحةالإثم
رد المسلوبوالتعويض