عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 03 - 2013, 08:14 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,691

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مزمور 22: تسجيل لمشاعر يسوع الجريحة

نظرة عامة للمزمور
بعض المزامير يُطلق عليها الشراح اسم المزامير المسيانية لأنها تتحدث عن المسّيا أو المسيح. ومع أن كل المزامير تتكلم بصورة أو بأخرى عن المسيح، بل الكتاب المقدس كله موضوعه الرئيسي هو المسيح، لكن "المزامير المسيانية" هي تلك التي جاءت منها اقتباسات صريحة ومباشرة في العهد الجديد عن المسيح.
هناك مزامير كثيرة تنطبق على ظروف كاتبها، كما وتنطبق علينا نحن المؤمنين، لأن كل ما كتب، كتب لأجل تعليمنا(رو15: 4)، لكن هناك مزامير أخرى في الوحي لا يمكن أن تنطبق سوى على شخص المسيح لا سواه. نذكر على سبيل المثال:
ما ورد في مزمور 16 «لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. لن تدع تقيك يرى فساداً»، ولقد اقتبس كل من الرسولين بطرس وبولس هذه العبارة. وكان تعليق الرسول بطرس عليها «يسوغ أن يقال لكم جهاراً عن رئيس الآباء داود إنه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم. فإذ كان نبياً وعلم أن الله حلف له بقسم إنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه، سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح أنه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فساداً» (أع27:2ـ31). كما علق عليها الرسول بولس فقال «لأن داود بعد ما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضم إلى آبائه ورأى فساداً. وأما الذي أقامه الله فلم ير فساداً» (أع36:13،37).
وأيضاً ما جاء في مزمور 22 «ثقبوا يديّ ورجليّ»، فلم يحدث ذلك مع داود. فداود إذاً هنا لا يتكلم عن نفسه، ولا من نفسه، إنما لكونه نبياً عرف أن من نسله سيأتي المسيح، وأنه سيموت مصلوباً.
وفي مزمور 68 نقرأ «صعدت إلى العلاء. سبيت سبياً». هذه الأقوال أيضا لا تنطبق على داود، فلا داود ولا غيره صعد إلى السماء كقول الرب له المجد «ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء» (يو13:3).
وفي مزمور110 نقرأ «قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك». ولقد علّق الرب على هذه الآية وقال «فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة» (مت45:22،46).
لكن من بين مجموعة المزامير المسيانية فإن المزمور الثاني والعشرين له غلاوة خاصة. إنه بحق قمة المزامير المسيانية، كما أنه أيضاً مزمور الصليب أكثر من أي مزمور آخر. وبالتالي فإننا فيه نرى يسوع المسيح وإياه مصلوباً.
  رد مع اقتباس