عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 03 - 2013, 07:08 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,397,183

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المثارة حول قانون الايمان

9- إذن فإن كان الآب قد دعى الإله الحقيقى الوحيد فهذا لا يعنى إنكار هذا الذى قال "أنا هو الحق" (يو6: 14) بل يعنى إنكار أولئك الذين ليسوا بطبيعتهم حقيقيين، مثل الآب وكلمته، ولهذا فقد أضاف الرب مباشرة. "ويسوع المسيح الذى أرسلته". (يو3: 17). وعلى هذا فلو أنه كان مخلوقاً لما أضاف هذه الكلمة وأحصى نفسه مع الخالق، فإية شركة تود بين الحقيقى وغير الحقيقى؟
ولكن الإبن إذ أنه أحصى نفسه مع الآب، فقد أظهر أنه من طبيعة الآب نفسها، وأعطانا أن نعرف أنه المولود الحقيقى من الآب الحقيقى. وهكذا أيضاً تعلم يوحنا وعلم هذا كاتباً فى رسالته "ونحن فى الحق فى إبنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1يو20: 5).

وحينما يقول النبى عن الخليقة "الذى بسط السماء وحده" (أيوب 8: 9) وحينما يقول الله "أنا وحدى باسط السماء" (أش24: 44) يصير واضحاً للجميع أن لفظة (وحده) تشير أيضاً إلى "الكلمة الخاص بالوحيد"، الذى به خلقت كل الأشياء وبغيره لم يخلق شئ. لذلك إن كانت كل الآشياء قد خلقت بالكلمة، ومع ذلك يقول "أنا وحدى" فإنه يعنى أن الأبن الذى به خلقت السموات، هو مع ذلك الوحيد.
هكذا إن قيل "إله واحد"، "أنا وحدى"، "أنا الأول" فهذا يعنى أن الكلمة موجود فى نفس الوقت فى ذلك الواحد الوحيد والأول مثل وجود الشعاع فى النور. وهذا لا يمن أن يفهم عن أى كائن آخر سوى الكلمة وحده. لأن كل الأشياء الأخرى خلقت من العدم بواسطة الإبن. وهى تختلف إختلافاً كبيراً جداً فيما بينها من جهة الطبيعة، أما الإبن نفسه فهو مولود حقيقى وطبيعى من الآب.

ولهذا فهذه العبارة: "أنا الأول" التى إقتبسها هؤلاء الأغبياء لكى يدعموا بها هرطقتهم، هى بالحرى تفضح نيتهم الشريره لأن الله يقول "أنا الأول وأنا الآخر" (أش6: 44) إذن فإن قلتم إنه الأول بالنسبة للأشياء التى أتت بعده كما لو كان محصى معها، لكى تأتى تلك الأشياء تاليه له إذن فأنتم تظهرون أنه هو نفسه يسبق الأعمال المخلوقة زمنياً فقط، وهذا وحده يفوق كل كفر.

ولكنه لكى يبرهن أنه لم يأخذ بدايته من أى شئ، ولا يوجد شئ قبله ولكى يدحض الأساطير الوثنية، ولكى يبين أنه هو البداية والعلة لكل الأشياء، قال "أنا الأول" أنه واضح أيضاً أن تسمية الأبن "بالبكر" هذه لم تعط فقط له لأجل إحصائه مع المخلوقات، بل لكى تبرهن أن خلق كل الأشياء وتبنيها إنما تم بواسطة الأبن. لأنه كما أن الآب هو الأول، هكذا أيضاً "الإبن أيضاً هو الأول كصورة الأول تماماً، وبسبب أن الأول موجود فيه، وهو أيضاً وليد الآب، الذى به تم خلق كل الخليقة وتبينها.
  رد مع اقتباس