عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 15 - 03 - 2013, 03:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,712

رابعاً: تطبيق المزمور:
· كيف عاش الرب يسوع:
- إليك يا رب أبتهل :ليس غريباً أن نرى الرب يسوع يخلو للصلاة مرات عديدة الليل كله، وليس غريباً على الابن أن يخاطب أباه ويبتهل إليه طالباً تدخله وعونه وتمجيده، فالله الآب هو مصدر القوة لابنه المتجسد الذي حتى وإن قال أنا والآب واحد فهو لا يحتسب اختلاساً أن يكون مساوياً لله لكنه يخلي ذاته في صورة العبد.
- عليك توكلت: كان اتكال يسوع على أبيه السماوي كاملاً ويطلب من أتباعه نفس الاتكال وحين شمت به أعدائه وهو معلق على الصليب كانوا ينظرون إليه ساخرين ويقولوا "توكل على الرب فلينجيه" (متى 27: 43) ولم يزده هذا إلا التصاقاً بأبيه وتسليماً له حتى النفس الأخير ليستودع روحه بين يدي الله .
- لا يخزى كل من يرجوك: حتى وإن ظن أعداءه أن الله قد خذله ونظره مجروحاً عرياناً إلا أن الرب نصره نصراً أبدياً ورفعه على جميع أعداءه.
- أنت الله مخلصي: هكذا صلى بإيمان وكان خلاص الله عظيماً فأقامه ناقضاً أوجاع الموت.
- أنت صالح: يعرف أبيه كمصدر كل صلاح وخير وحين ناداه الشاب الغني بهذا اللقب الفريد سأله إن كان يؤمن بصلاحه كمعلم فقط أم يعترف به شريكاً لله الآب في صلاحه.
- يرشد الخاطئين في الطريق: كما أن الله صالح أعطى شريعته وناموسه ليسترشد بهما البشر الخاطئين كذلك فالمسيح الراعي الصالح يرشد الخاطئين ويهديهم إلى طريق الرب كما فعل مع زكا، السامرية، العشّار ومتى... وهو يعلن أن فرح الله والسماء يكمن في الصلاح أي عودة الأشرار إلى طريق الحق.
- سبل الرب رحمة: كذلك الطريق الذي رسمه الرب يسوع هو طريق الرحمة والمحبة وهو يقول: "تعالوا إلى أيها المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"(متى11: 28)، وهو إذ يجدُ في طلب الضال لا يعاقبه ولا يؤذيه بل يحمله على منكبيه.
- من أجل أسمك: قالها يسوع مراراً لا لأجلي بل لأجل اسمك، مجدني بالمجد الذي عندك،( يوحنا 12: 28) وكانت كرازته باسم الله "ما أكلمكم به ليس كلامي بل كلام أبي"( يوحنا 4 :10) قدس ومجد اسم أبيه وطلب أن نقدسه.
- تنعم نفسه بالخيرات: هكذا فإن الرب يسوع الذي أعطى كل شيء لله أبيه نال منه كل شيء كل مجد وكل خير وكل بركة... وأعطاه سلطاناً أن يدين الأحياء والأموات ( يوحنا 5 :27).
- نسله يرث الأرض: وقد ورث نسله الذي هو الكنيسة كل مجد فإن نسله فهو يبقى إلى منتهى الأجيال وقوات الجحيم لن تقوى عليها... وهي أم كل ورثة الملكوت.
- الرب يرشد أتقياءه: هكذا أرشد يسوع كنيسته إلى طريق الحق وأعطاها مهمة التعليم والتبشير .
- يعلن لهم وعده: وأعلن لهم عهداً أبدياً جديداً كرّسه بدمه وجسّده في سر الإفخارستيا "من سلطاناً ويشرب دمي يحيا للأبد وإن مات فسيحيى" (يوحنا 6: 54) هذا هو العهد الجديد
- أعدائي كثروا: تكاتفت كل القوى ضد يسوع
§ خدامه: الكهنة ورؤسائهم تأمروا عليه
§ الملوك: اتفقوا عليه ليهلكوه منذ كان صبياً
§ الرؤساء: حكموا عليه بالموت ...
§ شعبه: صرخ ضده أصلبه أصلبه
§ تلاميذه: هجروه وناموا وخانه واحد منهم
تحالفوا عليه جميعاً واهرقوا دمه الذكي وأتموا ذلك بكل حماس وكأنهم يقومون بعمل مقدس .
- نجني يا رب وأحفظ حياتي: صرخ إلى أبيه واستجاب له الرب ونجاه من شرك الموت وحفظ حياته وأعطاه أن يملك عن يمينه إلى الأبد.
- الرب يسوع معلم مُشبع: فيه كل الكفاية معلم قادر أن يغفر الخطايا ويستر بدمه الآثام. معلم قوي، يحصن النفس ضد الأعداء الروحيين غير المنظورين. ينزع عن النفس الشعور بالعزلة بحلوله داخلها، ويعالج شعورها بالفقر إذ افتقر ليغنيها بذاته فهو كنز الحكمة والمعرفة.
رد مع اقتباس