رابعاً: تطبيق المزمور:
o كيف عاش الرب يسوع هذا المزمور؟
يمكن أن ينطبق المزمور على حياة الرب:
يمكن تطبيق بعض آيات هذا المزمور على شخص وحياة الرب يسوع:
- طريق الكمال: برغم كونه خاطئاً وابتعد عن أن يكون كاملاً حاول داود أن يسلك فيه، أما ابنه سليمان فسقط بائساً، لكن هناك ابن آخر لداود، هو أصل داود وذريته، هو ابن داود وربه وسيده،" قال الرب لربي"(مزمور110 :1) إنه يسوع المسيح؛ هو وحده بلا خطيئة، وكما قال بنفسه:" من منكم يبكتني على خطيئة واحدة" ( يوحنا 8: 46)
- هو صاحب السلوك النزيه الخالي من كل دنس" هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي سرت به نفسي لا يصيح ولا ... ولا يسمع أحد صوته في الشوارع قصبة مرضوضة لا يكسر وكتانا مدخنا لا يطفئ"( متى 12: 8).
- وهو الذي على الرب توكل منذ الميلاد حتى أسلم روحه بين يديه على خشبة الصليب.
- ومع أنه جالس العشارين والخطأة وأكل معهم إلا أنه فعل ذلك في سبيل شفائهم وقدم نظرية جديدة في التعامل معهم" لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل ذوي الأسقام" ( متى 9: 12)، جئت لأدعو الخطأة لا الأبرار إلى التوبة( مرقص 2 :17)، ما جئت إلا للخراف الضالة من بيت إسرائيل"( متى 15:24).
- وهو الذي اغتسل بماء معمودية التوبة على يد يوحنا المعمدان مع أنه الطاهر بشهادة يوحنا ذاته " لست أنت المحتاج إلى معموديتي بل أنا المحتاج أن أعتمد منك، فقال ينبغي أن نتمم كل بر" (متى 3: 14).
- حبه للهيكل: أحب هيكل الله منذ حداثته وفضل البقاء فيه عن البقاء في رفقة الأهل والوالدين والرفاق والأصدقاء( لوقا2: 43-49) وهو الذي دافع عن قداسته وصنع سوطا وطرد الباعة والصيارف صارخاً" بيت أبي بيت صلاة يُدعى وأنتم جعلتموه معارة لصوص" (متى 21: 13) ونلاحظ انه يدافع عن هيكل أبيه كوارث شرعي لهذا الهيكل بكل مجده ليحوله إلى جسده الذي قدمه على الصليب كفارة عن خطايا العالم (يوحنا 2:18).
وهو الذي نصره الله على جميع أعداءه ووضعهم موطئ قدميه فوقفت قدماه "على أرض آمنة" أرض القيامة لأن الله برره ونصره مقيما إياه رئيسا للعالم فهو البار وحده "أن رئيس هذا العالم آت وليس له فيّ شيء" (يوحنا 14: 30). هو وحده يقدر أن يقدم هذا الاحتجاج بطريقة كاملة ليس عن نفسه فقط بل عن كنيسته التي افتداها وبررها بدمه الثمين "لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر و لا دنس قد انفصل عن الخطاة و صار أعلى من السماوات (عبرانيين 7 : 26) "وأما راس الكلام فهو ان لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات (عبرانيين 8: 1).