ثالثاً: تفسير المزمور:
القسم الأول: دفاع النبي عن كمال سلوكه (1-3):
1 -انصفني يا رب لنزاهة سلوكي عليك توكلت فلا أتزعزع :
يتوسل داود طالباً من الديان إنصافاً وعدلاً فهو يشعر بأنه مضطهد محاصر بعدو شرير يحاول أن يسلبه:
o حقوقه الملوكية: فيغتصب عرشه
o حقوقه الأسرية : فتغتصب سراريه من ابنه ابشالوم
o حقوقه الأبوية: فيطارده أغلى أبناؤه للقضاء عليه
o حقوقه الإنسانية: فهو لاجئ خارج أرضه طريد شارد
o حقوقه الحياتية: يحاول العدو أن يقضي على حياته!!
وأمام كل هذه الحقوق المهدرة يصرخ النبي إلى الرب:
o خلقتني إنساناً: فلم أتجرد يوماً عن إنسانيتي
o أعطيتني الحياة: فقبلتها من بين يديك موهبة عذبة جميلة وعشت فيها بحلوها ومرّها ولم أبخل بها على أحد، وتوكلت عليك في جميع خطوات حياتي.
o مسحتني ملكاً: فلم أقصّر في خدمتي الملوكية وثبتّ مملكة لم تتكرر في تاريخ شعبك.
o أعطيتني أسرة: فكنت خير راع وخير زوج .
o أعطيتني أولاداً: فحاولت أن أكون قلباً رقيقا حنوناً عطوفاً راع صالح لأولادي: فبكيت موتاهم وسهرت بجوارهم مرضاهم وتضرعت لأجل اهتدائهم .