عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 03 - 2013, 08:42 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,790

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الرابع والعشرون: افتحوا الأبواب ليدخل الرب إلى هيكل قدسه

القسم الثالث: الله الكلى النصرة: (7-10):
يأتي دور دخول تابوت العهد، فيبدأ حوارٌ آخر: ارفعن أيتها الأبواب رؤوسكن ، لأن الداخل فيك كبير جداً (1 ملوك 8: 27). فيجيب الذين في الداخل: من هذا ملك المجد؟ فيقول الشعب: هو الربّ الجبار... ويُعاد الحوار مرة ثانية: ربّ الجنود هو ملك المجد، وهو يحضر إلى هيكله وإلى جبل قدسه. هذا الجبل خلقه الرب منذ الأزل (مزمور 48: 1)، وها هو يصعد إليه ظافراً (مزمور 68: 19). وهكذا تظهر العلاقة بين خلق الأرض وبناء الهيكل (78: 68- 69): بنى الله بيته المقدّس كما بنى بيته في العلى، وثبّته كالأرض إلى الأبد.
في هذا المزمور نفهم أن بناء أساسات الهيكل في التاريخ، هو امتداد لتكوين المسكونة، حيث يسكن الله، وما الهيكل سوى صورة مصّغرة عن المسكونة.
7 - ارفعي رؤوسك أيتها الأبواب، وارتفعي أيتها المداخل الأبدية. فيدخل ملك المجد:
أورشليم المبنية على جبل صهيون محاطة بأسوار حصينة تمنع دخول الأعداء والغرباء وفي هذه الأسوار أبواب يذكرها الكتاب المقدس بعهديه... وحين تكون أورشليم في موسم حج وأعياد وأفراح يُقبل إليها العديد من الشخصيات البارزة كانت تفتح هذه الأبواب بالتهليل والأفراح لاستقبال الوافد العظيم كما حدث في موكب الرب يسوع يوم أحد السعف حيث فتحت أبواب المدينة وارتجت المدينة كلها وأستقبله أهلها بأغصان الزيتون والسعف والخوص وفرشوا ثيابهم ليعبر عليها موكبه ( متى 21، يوحنا 12 الخ)...
8- من هذا ملك المجد؟ هو الرب العزيز الجبار الرب الجبار في القتال:
يتساءل المرنم بالروح، نعرف الملك، نعرف العديد من الملوك، نعرف المجد، تذوقتا العديد من أنواعه وعشنا مجد الرب مراراً كثيرة ، ملك هو الله ومجيد هو وحده ، إنهما صفتان من صفاته فكيف تجتمعان في شخص واحد آخر غيره؟ من يكون! من هذا ولماذا يطرق أبواب مدينتنا؟
« هو الرب العزيز الجبار :
يزيدنا النبي المرنم حيرة بدلاً من أن يجيب على تساؤلاتنا وتساؤل الأبواب الدهرية وجميع الشعوب. حيث يضيف صفتين جديدتين إلى صفات ذلك الملك الواقف على أبواب مدينة الله يطرق أبوابها الدهرية، إنه عزيز وهو من أسماء الله الحسنى، العزيز الجبار، وهذا قاصر على الله وحده صاحب القوة والعزّة والجبروت.
« الرب الجبار في القتال :
لا تفسير لهذه الآية على مستوى الأحداث التاريخية... إنها نشيد فرح وتهليل، إنها رجاء شعب وأمنية نبي، إنها رجاء الدنيا والبشرية كلها، أن يدخل رب المجد إلى حياة البشر وينير ظلماتها.
يتجلى جبروت الله في قدرته على الانتصار على جميع أعدائه فعندما صرخ الملاك ميخائيل ومعنى اسمه "من مثل الله" في الشيطان صعقه جبرائيل "الله الجبروت" وهزمه ودحره إلى الجحيم، فالله هو وحده الجبار صاحب كل جبروت، فكيف ومتى سيدخل إلى أبواب أورشليم ؟
9 - ارفعي رؤوسك أيتها الأبواب، وارتفعي أيتها المداخل الأبدية. فيدخل ملك المجد:
يكرر الشعب وراء النبي هذا النشيد الجميل، نشيد الفرح والرجاء، نشيد السماوات المفتوحة وتحقيق الملكوت، فدخول الرب إلى مدينته يعني إحلال ملكوت الله على الأرض، وهذه صلاة كل مؤمن "ليأت ملكوتك".
10 -من هذا ملك المجد؟ الرب القدير هو ملك المجد:
يردّ الكاهن المنشد المرنم على سؤال شعبه ببشارة الفرح أن الرب، رب القوات بنفسه هو الذي سيملك عليهم وينير مدينتهم ... ما عليهم سوى أن يفتحوا أبواب قلوبهم ، وهكذا يبرز حوار روحي بين قائد المجموعة وحارس الباب:
يتساءل قائد المجموعة عن السَّمات اللازمة فيمن يريد أن يصعد إلى بيت الرب، ويجيب حارس الباب على السؤال مقدماً السمات الروحية التي تليق بمن يرغب في التمتع ببركة الشركة مع الله في بيته المقدس. ويمجد القائد من يتمتع ببركات الرب ونعمة الخلاص. وترد الجوقةبتسبيح قبل الدخول إلى الهيكل أنهم جاءوا كموكب ملوكي معلنين الله ملكاً لهم ، وأن تركيزهم ينصب على الله وحده، وهم يمجدونه بحياتهم وسلوكهم الخفي والظاهر... إنهم يطلبون فتح الأبواب الدهرية، لا من أجلهم إذ هم موكبه وإنما من أجل ملك المجد،. رب القوات هذا هو ملك المجد.
  رد مع اقتباس