[Mary Naeem]

«أسوشيتد برس» الجيش يدمر 15 شاحنة وقود قبل تهريبها إلى غزة





دمرت قوات الجيش 15 شاحنة محملة بالوقود، بعد الاستيلاء عليها من المهربين على الحدود مع قطاع غزة خلال يناير وفبراير الماضيين، فيما سقط 11 مصابا فى اشتباكات السولار فى محافظتى الغربية وبنى سويف، وقطع عشرات الأهالى والسائقين عدة طرق فى كفر الشيخ ودمياط والدقهلية وأسوان والمنيا، احتجاجًا على تفاقم أزمة نقص السولار


نقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية عن مسؤول عسكرى، رفض كشف هويته، قوله إن تدمير الجيش لشاحنات الوقود يأتى فى إطار حملة تدمير أنفاق التهريب من سيناء إلى الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أن أنشطة تهريب الوقود ازدادت بشكل ملحوظ، بسبب الفوضى التى أعقبت ثورة 25 يناير. وأوضحت الوكالة أن الحكومة تصر على عدم وجود نقص فى السولار، بقولها «إن المافيا تتفق مع أصحاب محطات بيع السولار للحصول عليه وبيعه فى السوق السوداء


وأكدت مصادر فى وزارة التموين أن نسب العجز فى السولار تتراوح ما بين 35 و40٪، فيما وصلت فى بعض المحافظات ومنها الشرقية والمنيا إلى 60٪، مؤكدة وجود عجز فى أعداد مفتشى «التموين» للرقابة على معظم محطات الوقود، حيث لا يتجاوز عددهم نحو 15 ألف مفتش، فضلاً عن غضب عدد كبير منهم بسبب تردى أحوالهم المالية وتعرضهم للمخاطر جراء عملهم، وامتدت الأزمة إلى قطاع السياحة، حيث أكد حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، أن نقص السولار يدفع «القطاع» إلى الانهيار، موضحاً أن بعض المنشآت السياحية تحصل على جانب كبير من احتياجاتها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، وتكاد تكون رغبة السائحين فى زيارة مصر «صفر»، فضلاً عن تراجع التعاقدات فى أكبر بورصة للسياحة بنسبة لا تقل عن 50٪ بالمقارنة بعام 2010


من جانبه، قال المهندس طارق الملا، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول لشؤون العمليات، إن حجم المطروح من السولار يومياً بلغ 37 ألف طن تقريباً، وأنه فى أقل من 24 ساعة، نقلت 22 سيارة حمولة كل منها 50 ألف لتر سولار إلى محطات «وطنية» التابعة للقوات المسلحة، وذلك لإحكام الرقابة داخل تلك المحطات، متهماً شركات البترول الكبرى الموردة للسولار والبنزين بالتلاعب فى توزيع الكميات التى يتم تخصيصها للمحطات عبر نظام «الهول سيل»

المصرى اليوم