شــرح الــقــداس الإلهى بــالــصــور


يعتبر القداس الإلهي هو أهم عمل روحي تقوم به الكنيسة ، فهو عصب الحياة الروحية ، ولا يمكن أن نتخيل الكنيسة بدون قداس . فالعقيدة العظمي في المسيحية هي التجسد ، والتجسد معناة أن الله اتخذ له جسدا ، فصار إنسانا . ونحن في القداس نتحد بهذا الجسد الإلهي ولذلك فإن شرح التجسد بدون وجود الإفخارستيا هو مجرد كلام نطري وفلسفي لا يستند الي واقع عملي معاش ، وبالتالي تصبح قصة التجسد قصة تاريخية ، ومجرد رواية تروي للناس لا أكثر .
حضور المسيح في القداس
القداس جعل قصة المسيح حاضرة في كل يوم علي المذبح ، وهذا ما قصدة السيد المسيح حينما قال " أصنعوا هذا لذكري " ( 1 كو 11 : 24 )
ففي كل يوم نذكر ونعيش حياة المسيح في القداس : آلامه وموته وقيامته وصعوده ومجيئه الثاني ... كل هذا حاضر في القداس . " أصنعوا هذا لذكري " تعني حضور المسيح معنا ، وعندما نراه علي المذبح نعرف أن تجسده ليس تاريخا ، ولكنه واقع معاش ، وتكون شخصية السيد المسيح واقعا نعيشة كل يوم.
الكنيسة تحيا بالقداس :
الكنيسة منذ البداية ، منذ آبائنا الرسل وحتى اليوم تعيش بالقداس .
+ التناول عن طريق القداس . + المعمودية ليست بعيدة عن القداس .
+ الترحيم هو في القــــداس . + الأحتفال بالعيـد السيدي بالقــــــداس.
+ الاحتفال بالقديسين عن طريق القداس .
إنك لن تجد شيئا في الكنيسة بعيدا عن القداس !! حتى سر مسحة المرضي ( السر الوحيد المسموح أن يتم خارج الكنيسة ) مرتبط أيضا بالقداس ، لأن الأب الكاهن يأخذ الذخيرة معه ليناول المريض .وسر الزيجة ، كان يتم في القداس ، ومــازال حتى الآن هنــاك من يتنـــاول يوم إكليله .. فكل عباداتنا مرتبطة بالقداس .
القداس سر التقديس
كلمة قداس من كلمة مقدس ، وسمي بهذا الأسم لأنه يقدس :
+ يقدس القرابين . + يقــــــــــــدس الإنسان الحاضر .
+ يقـــدس المكــــــان " تــصير كنيســة مقدســــــــــــــــــة " .
+ يقدس كل شيء موجود داخل هذا المكان ( الذي هو الكنيسة ) .
+ حتى الــوقت الـذي نـصلي فيــه القــــداس يصير مقدســـــــــا .
+ وأيضا الستر واللفافة والصليب والمذبح والمنجلية والكتب .. كلها صارت مقدسة بصلوات القداس ، وقمة التقديس هي أن يتحول الخبز والخمر إلي جسد الرب الحقيقي ودمه الكريم وأيضا أن يتقدس الإنسان نفسه ، لذلك في القداس نقول : " القدســـــات للقديســــــين"
وهذا هو فعل القـــــــــــــــداس فينا أن يحولنا إلي قديسين مؤهلين لتناول القدسات .في الأواشى نقدس العالم والكون ، والخليقة المادية كلها .. فنصلي من أجل خلاص العالم ، والمياه ، والهواء والزروع والثمار والبهائم ، وفي القداس نقوم بعمل فعل تقديسي للحياة كلها .