عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 11 - 03 - 2013, 07:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

*الصوم أيضًا لابد أن يرتبط بالتوبة.


لأن المهم في الروحيات هو القلب النقى، وليس مجرد الجسد الجائع. وأيضًا لكي يقبل الله صومنا، ولكي نشعر أننا استفدنا من الصوم.

وهكذا يقول لنا الوحى الإلهى في سفر يوئيل " قدسوا صومًا، نادوا باعتكاف" (يؤ2: 15). فالصوم إذن هو فترة مقدسة. وكيف تكون مقدسة بدون توبة؟! وما نحصل عليه من مشاعر التوبة أثناء الصوم، يجب أن يستمر معنا.



*الصوم أيضًا يصحبه التذلل أمام الله.

وهكذا قال داود النبي " أذللت بالصوم نفسى" (مز 35: 13). وفي صوم أهل نينوى، جلسوا على المسوح والرماد (يون3). وكما ينسحق الجسد بالصوم، كذلك ينبغى أن تنسحق الروح. ولذلك فإن الأصوام تصحب بالمطانيات.

ولا تكتفى فيها بأن ينحنى جسدك، إنما تنحنى روحك أيضًا، كما قال داود النبي " لصقت بالتراب نفسه" (مز119) ولم يقل فقط "لصقت بالتراب رأسي" (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)..

وفي هذا التذلل، تطلب النفس من الله رحمة، لها ولغيرها. وأيضًا تعترف بخطاياها وتطلب مغفرة. وكما قال يوئيل النبي "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم. وارجعوا إلى الرب إلهكم" (يوء 2: 13).



*الصوم أيضًا تصحبه الصدقة.

فالإنسان الذي يطلب رحمة من الله في فترة الصوم، عليه أن يرحم غيره ويعطيه.

وما أجمل ما قاله الرب عن ذلك في سفر إشعياء النبي "أليس هذا صوما أختاره: حل قيود الشر ... أليس أن تكسر للجائع خبزك، وأن تدخل المساكين التائهين غلى بيتك. إذا رأيت عريانا أن تكسوه. وأن لا تتغاضى عن لحمك" (أش 58 : 7 )