[بيدو توما]

لاتفعل على ما تندم علية
الحارس الأمين
تحكي قصة عن رجل كان يسكن هو و طفلهُ الصغير الذى يبلغ من العمر عامان بعد موت أم الطفل وكان هذا الرجل يربي فى منزله كلب . وفى احد الايام ترك الرجل الطفل الصغير والكلب بجواره وذهب الى المتجر ليشترى شىء ثم عاد ووجد الكلب خارج المنزل ووجهَهُ وفمه ملطخ بالدماء
. فتبادر الى ذهن الاب ما قد يتبادر الى أذهاننا نحن الان , ففى الحال اخرج الرجل مسدسه وقتل الكلب وذهب مسرعا الى المنزل فوجد الطفل نائم وبجواره جثة ثعلب ملطخة بالدماء .
فيا للصاعقة التى أصابت قلب الاب عندما علم ان الكلب الذى قتله هو الذى انقذ طفلهُ الصغير!!!
قد توضح هذه القصة بعض مما تكلم عنه الله فى الرسالة الاولي الى كورنثوس الاصحاح الرابع والعدد الخامس حين قال :
"إِذًا لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ. وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ اللهِ." (ا كو 4 : 5 )
فالاية هنا تدعونا ان لا نحكم فى اى شىء قبل الوقت ولا ندين احد بل نترك الدينونة الى الله والتى هى حق من حقوقه فهو الديان العادل
وان كان الرسول يكتب الى اهل كورنثوس ليعالج أمر معين بخصوص الانشقاقات . لكنه يعلن حق كتابي عام وهو ان لا نحكم فى شىء فيقول المسيح فى الموعظة على الجبل
"لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا " (متى 7 : 1 )
فكم من مرة حكمنا على أشخاص بعدم أمانتهم وعدم محبتهم وخبثهم ولكن بعد ذلك اكتشفنا أنهم على العكس مما حكمنا به عليهم و العكس .
فلذلك دعونا لا نظلم أحدا ولا ندين أحد بل نترك الدينونة لله ونستمتع نحن بعدل الله وأمانته لكي يكون " المدح لكل واحد من الله " ا كو 4 : 5
أخي وأختى
" المحبة لا تظن السؤ " (1كو 13 : 5 ) دعونا نترك الناس وشأنهم ونتطلع الى حالنا كأشخاص فالكتاب يحذرنا من أن نحكم على الغير ولكن فى نفس الوقت يشجعنا على أن نحكم على أنفسنا (1كو 11: 31) ونتأمل طرقنا ونعود الى الرب بقلوبنا ونمدح منه فى اليوم الذى فيه سينير خفايا الظلام ويظهر أراء القلوب .
هل تصلى معي هذه الصلاة التى قالها رجل الله فى القديم
" اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا. "
(مزمور 139 : 24,23 ).
يسوع المسيح يحب
الجميع