[Mary Naeem]

في يوم من الأيام




طلبت الزوجة من زوجها أن يشري لها مشطاً لشعرها الطويل جداً...
حتى تتمكن من تمشيطه، لينمو بشكل جيد، ويكون مهندم.

شَعرَ الرجل بالأسف الشديد؛
وتمتم بكلمات قليلة وغير مفهومة....

ولكنَّه أوضح أنه لا يوجد لديه ما يكفي من المال، حتى لإصلاح حزام "أستيك" ساعته المقطوع.. الذي كان قد قُطع للتو.

ولهذا الأمر لم تصر الزوجة على طلبها..

خرج الرجل من منزله المتواضع ليذهب للعملِ كعادته؛
وهو في طريقه، قد مرّ على متجرٍ للساعات،

لا لكي يصلح ساعته..!
بل ليبيعها بسعر زهيد جداً... ومن هناك ذهب لشراء المشط الذي طلبته زوجته..

ومرَّت الساعات.... وعاد الرجل إلى بيته في المساء؛

وفي يده مشطاً جديداً، لتقديمه لزوجته العزيزة.

ولكنه، فوجئ عندما رأى زوجته....

أن شعرها قصيرٌ
جداً…

ومما زاد من إندهاشه.. أنه لمح في يدها حزام جديد لساعته!!
وعَلِمَ منها، أنها قد قصت شعرها الطويل وباعتهُ...
كي تشتري له هذا الحزام..


وهي لا تعلم، أنه هو أيضاً؛ قد باع ساعته... ليشتري لها هذا المشط!

ففي الحال تدفقت الدموع من أعينهما في وقت واحد،..
ليس لعدم جدوى ما فعلاه!!

ولكن للمعاملة اللطيفة...ورد فعل حبهما العملي لبعض…

صديقي صديقتي


تذكر دائماً:

أن تُحِب ...هو أمر عادي!
وكونك تُحَب… فهذا شيء جيد؛

ولكن أن تُحِب وتكون محبوباً من قبل من تُحِب، فهذا هو كل شيء.

فلا تستهين بالحُبّ فإن مفعوله أمرٌ مفروغ منه.